منتديات شباب الشورة الجديد
لغات العراق القديم- الاقليات الثقافية العراقية الاخرى 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا لغات العراق القديم- الاقليات الثقافية العراقية الاخرى 829894
ادارة المنتدي لغات العراق القديم- الاقليات الثقافية العراقية الاخرى 103798
منتديات شباب الشورة الجديد
لغات العراق القديم- الاقليات الثقافية العراقية الاخرى 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا لغات العراق القديم- الاقليات الثقافية العراقية الاخرى 829894
ادارة المنتدي لغات العراق القديم- الاقليات الثقافية العراقية الاخرى 103798
منتديات شباب الشورة الجديد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات شباب الشورة الجديد

ثقافي/اجتماعي/اسلامي/رياضي
 
الرئيسيةالرئيسية  <iframe src="ht<iframe src="ht  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 لغات العراق القديم- الاقليات الثقافية العراقية الاخرى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو هويدي
المدير العام
المدير العام
ابو هويدي


العراق العراق : https://i.servimg.com/u/f84/14/04/99/05/123.gif
عدد المساهمات : 944
نقاط : 2947
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 16/09/2011
العمر : 48
الموقع : العراق

لغات العراق القديم- الاقليات الثقافية العراقية الاخرى Empty
مُساهمةموضوع: لغات العراق القديم- الاقليات الثقافية العراقية الاخرى   لغات العراق القديم- الاقليات الثقافية العراقية الاخرى Emptyالأربعاء سبتمبر 28, 2011 8:02 pm

ملف باقي الثقافات العراقية

العامية واليزيدية والشبكية والسوداء

والارمنية والشيشانية...




تكبير الصورةتصغير الصورة تم تعديل ابعاد هذه الصورة. انقر هنا لمعاينتها بأبعادها الأصلية.
لغات العراق القديم- الاقليات الثقافية العراقية الاخرى Image002




- العامية العراقية خصوصياتها وتفرعاتها

- ملحق



العامي الفصيح والفصيح العامي في اللغة العربية ـ علاء اللامي


· الاب الكرملي وعنايته بالعامية صلاح نيازي


- القومية اليزيدية، عقيدتهم وثقافتهم


- الشبك، لغة وعقيدة


- سود العراق، وثقافتهم المجهولة


- أرمن العراق تاريخهم وثقافتهم


- الشيشان، فئة عراقية جديدة



تنويه



كان بودنا تخصيص ملفات مستقلة لكل لغة من هذه اللغات أو الثقافات العراقية المتميزة :

ـ العامية واليزيدية والشبكية والسوداء والارمنية والشيشانية..

لكن هنالك أسباب مختلفة منعتنا :

ـ
بالنسبة للَّهجة العراقية بمختلف تفرعاتها، فأننا تركنا التفاصيل لمشروعنا
القادم بتخصيص موسوعة بكاملها للهجات الشعبية وخصوصياتها ومفرداتها. أما
بالنسبة للأرمن، فأن عددهم القليل (بحدود 20 ألف) ومحدودية شيوع الارمنية
في العراق، جعلنا مؤقتاً نؤجل تفصيل ثقافتهم الخاصة، نفس الحال بالنسبة
للشيشان. أما بالنسبة للشبك واليزيدية فللأسف الشديد إننا لا نمتلك أية
مصادر وبحوث تفصيلية حول ثقافاتهم ولغاتهم، فكل الذي كتب عنهم يتعلق
بخصوصياتهم التاريخية والدينية والسكنية. ونحن لا نمتلك الوقت ولا
الامكانيات المادية التي تسمح لنا بأنجاز مثل هذه البحوث على الارض. أما
السود فهنالك غياب كلي لأي موضوع أو كتاب عنهم، وكأن ليس لهم أي وجود في
العراق! ونتمنى من الباحثين العراقيين والمؤسسات الجامعية العراقية أن تقوم
بتخصيص بعضاً من بحوثها في الاهتمام بهذه التنويعات العراقية الأصيلة
والغنية، بدلا من أنتظار أن يأتي الباحث الغربي للقيام بها عوضاً عنهم!؟




العامية العراقية خصوصياتها وتفرعاتها




لغات العراق القديم- الاقليات الثقافية العراقية الاخرى Image004



عموماً
هنالك لهجة عراقية واحدة بالنسبة للناطقين بالعربية في العراق، وهي
(اللهجة العراقية). وهي سائدة بين العراقيين حتى لمن يتكلم بلغة أخرى غير
العربية. وهي مثل كل لهجات العالم، متداولة عادة كلغة شفاهية في الحياة
اليومية بين الناس، وفي وسائل الاعلام والسينما والمسرح والبرامج الاذاعية
والتلفزيونية، وفي محاضرات المعلمين وأساتذة الجامعات، وفي حوارات البرلمان
والحكومة ودوائر الدولة. كذلك تستخدم اللهجة العراقية أحياناً في النصوص
الكتابية، وبالذات في الشعر الشعبي، والحكايات الشعبية، وأحياناً في حوارات
النصوص الروائية والمسرحية، وكذلك في بعض رسائل الناس الشخصية.


من
الخطأ الكبير محاولة بعض الباحثين العروبيين بإرجاع اللهجة العراقية الى
واحدة من لهجات القبائل العربية، مثل (لهجة بني تميم) واعتبار الأصل هي
اللهجات الخليجية. ان اللهجة العراقية تشكيل عراقي بحت نابع من التاريخ
اللغوي العراقي، وقد امتد تأثيرها الى بلدان الخليج بحكم التمازج الأخوي
والثقافي بين العراقيين وسكان الخليج الممتد الى آلآف السنين قبل ظهور
العرب والعربية. وتذكر المصادر التاريخية، مثلاً إن أثر اللهجة كان واضحاً
لدى (الجاحظ) وقد قام النساخ فيما بعد بالغاء هذا الأثر من كتبه. وتجلى أثر
اللهجة العراقية بوضوح في (ألف ليلة وليلة). إن اللهجة العراقية وريثة
تراكم عدة طبقات لغوية مرَّت في تاريخ العراق: السومرية والاكدية بلهجتيها
الجنوبية البابلية والشمالية الآشورية، ثم الآرامية، ثم العربية. بالاضافة
الى اكتساب مفردات اللغات الكردية والفارسية والتركية والانكليزية.


ان هذه اللهجة تتميز عن العربية الفصحى، بالقواعد والبلاغة وقاموس المفردات:

ـ القواعد :
من أمثلة بعض التمايز في قواعد العامية استخدام كلمة (اللي) وحدها بدلاً
من (الّذي والتي واللذين.. الخ)، وهي حالة سائدة في جميع اللهجات العربية.
كذلك استخدام النصب دائماً في المثنى، مثل (فلاحَين) والجمع (فلاحِين).


ـ البلاغة
: أما الناحية البلاغية والتعبيرية، فهناك صور خاصة بالعامية العراقية لا
يمكن أن تفهم لو ترجمت الى الفصحى، مثلاً : (أخليك على عيني ورأسي، بمعنى
الاعتزاز والتقدير). (إتسّخَم وجهه / إسوَّد وجهه وهبطت قيمته). (الله
بالخير / عبارة ترحاب ضرورية بالضيف بعد جلوسه). (وريني ظهرك / اترك
المكان). (بعد روحي / أنت أغلى مثل روحي). (سوده عليَّه / للحزن على شخص).
(طاح صبغه / فقد قيمته). لهذا فأنه من الاخطاء الكبرى لدى مترجمي النصوص
العراقية القديمة (السومرية والاكدية)، انهم لم يعتمدوا على بلاغة العامية
العراقية في فهم النصوص القديمة. مثلاً، عندما تقول عشتار (أصبحت أيامنا من
طين)، فان هذه الترجمة تمت بصورة حرفية ومعناها يبدوا مبهماً. بينما لا
زالت العامية العراقية تقول عن شخص (مطّيَن)، بمعنى انه (وضعه سيء). إذن
كان من المفروض أن تترجم العبارة بـ (تطينت أيامنا، أي أصبحت تعيسة).


ـ المفردات وتلفظها :
ان من خصوصيات اللهجة العراقية، ان كلماتها تحتوي على حروف لم توجد في
العربية، هي : (گ) أي (ج المصرية) إذ يحَّول حرف (ق)، مثل: (قال) تتحول الى
(گال). كذلك حرف (چ) أي حرف (H) الانكليزي. وعادة يحوَّل اليه حرف التملك
المؤنث (ك) بالعربي، مثل: (كتابك) للمؤنث، تحول الى (كتابچ).




تفرعات اللهجة العراقية

يمكن تقسيم اللهجة العراقية الى ثلاثة فروع :

1-
اللهجة البغدادية، وهي اللهجة الوسيطة التي تلتقي عندها مختلف اللهجات
العراقية المتفرعة، وهي السائدة والمعروفة بين جميع العراقيين، وتنتشر في
كل وسط العراق، أي في المناطق المجاورة لبغداد، مثل ديالى وبعض نواحي تكريت
وسامراء والانبار، وفي بابل وواسط. إن هذه اللهجة هي المعروفة في الخارج
باعتبارها اللهجة العراقية. ومن مميزات هذه اللهجة إنها تميل الى تفخيم
الصوت والضم (شونوا: ماذا). كذلك ان حرف الـ (ق)، لا يحوَّل دائما الى (گ)
كما في لهجة الجنوب، بل في كثير من الاحيان يلفظ كما هو (ق)، مثل (قابل آني
ـ أيمكن أن أكون أنا) و(قريب وأقاربي). ويعتقد ان اللهجة البغدادية أيام
العباسيين، كانت شبيهة باللهجة الموصلية، يلفظ الـ (ق)، وتحول الـ (ر) الى
(غ). لكن نهاية الحضارة ونزوح أهل الريف والبوادي على بغداد، جعلها تفقد
هذه الخواص. ولكن هذه اللهجة العباسية الأصلية بقيت لدى (مسيحيي ويهود)
بغداد، لأنهم لم يختلطوا ويتزاوجوا مع المهاجرين الجدد.


2-
اللهجة الجنوبية، وتسمى أحياناً باللهجة (الشرگاوية) أي لهجة (شرق
العراق). وهي سائدة في المحافظات الجنوبية، مثل ميسان والبصرة وذي قار
والقادسية وكربلاء والنجف وبابل. وتتميز هذه اللهجة بالتصغير والاكثار من
تحويل الـ (ك) الى(چ)، مثل (التنیچة : التنكة)، وكذلك الكسر ( شيني :
ماذا). والأكثار من تحويل الـ (ق) الى (گ) في كل الاحوال، بل إنها تميل
أحياناً الى تحويلها الى حرف الـ (ج) مثل(جريب : قريب). وتميل أحياناً الى
تحويل الـ (ج) الى (ي) (ريال : رجال أي رجل). وأحياناً يصعب على الفلاح
الجنوبي لفظ حرف (ق) فيحوله الى (غ) مثل (رفيغ : رفيق). وأول ما يجلب
الانتباه في هذه اللهجة الاكثار من استخدام كلمة (چا) في أول الجملة بمعنى
(إذن)، وهي من (كا) الآرامية بنفس المعنى.


3-
اللهجة الموصلية، وهي اللهجة السائدة في الموصل، والمناطق المجاورة لها، في
بعض نواحي أربيل وكركوك وتكريت والانبار. ومن أهم ميزاتها، الابقاء على
لفظ حرف (ق) كما هو، مثل (قلي : قل لي / قلتله : قلت له). وكذلك قلب
(الراء) إلى (غين)، مثل (راح - رماد - رجل) تلفظ (غاح - غماد - غجل) ولكن
يوجد إستثناءات، مثل: (يقرأ- يرحم - يربح). وهنالك بعض الكلمات تقلب فيها
(الراء) إلى (واو) مثل (عوق- خوقه) ويعني (عرق - خرقة). وهي تميل الى كسر
نهاية الاسم المؤنث، مثل (طويلة - فاطمة -طحينيه - كلمة – كنه - سنة -
سمينة) تصبح (طويلي -فاطمي – طحينيي - كني – سني - سميني). وضم الضمير
الغائب، مثل (أصله - قلمة - بيته) تصبح (أصلو - قلمو - بيتو).


كلمات مصلاوية خاصة
: فغيغ : صحون الفرفوري // برت بلاو : رز وتين مجفف // برداغ : كوب ماء //
انجغ : بالكاد تكفي // لا تزومني : لا تزعجني // لا ينغشق الماي : لا
ينسكب الماء // الدبكي : السرداب // فرنجي : الطماطة // لا تخغج : لا تصرف
// انجاني : صحن كبير // يبرغ : دولمة // مربيج : انبوب // جارك : ربع //
كزدغان : بخشيش // ستا : الجدة // سيدا : الجد // نسيّغ : نطلع // غجيل :
رجال // ثاثي : ثلاثة // اوبعة : اربعة // فغيش : فراش // كغسي : كرسي //
قغقوعة : برق // عصفوغ : عصفور // جيجي : دجاجة.




مفردات عامية عراقية عامة

شكوماكو
: ماذا يجرى // اشصار : ماذا حدث // اشبيك : ماذا بك // عبالي : اعتقدت //
هماتين : كذلك // بكيفي : بمزاجي // فد : فرد واحد // أهوايه : كثير //
أشوية : قليل // أبو اسماعيل : الشرطي // أبو خليل : الجندي // أريحي :
المحب للنكته // أروحلك فدوة : فداء الروح // إشبيج وللمذكر إشبيك : ماذا
بك // إشلونج : وللمذكر إشلونك: كيف الحال // إشداه اسوي : ماذا تفعل //
إهوايه : الشي الكثير // أبوالحصين : الثعلب // أبو سرحان : الذئب // أبو
خميس : الاسد // براحتك : كيف ماتريد // بعد روحي : أنت بقيمة روحي // بعد
عيني : بقيمة عيني // بنچرچي : العامل الذي يصلح عجلات السياره // بابوج :
نعال الجلد // باوعيلي : انظر الي // تمن : رز // ثبرني : دوَّخني // چلبت :
تمسكت // چرچف : شرشف // چفچير : الملعقة الکبیرة // حلاوه : الاكل الحلو
// مطيرچي أو حمامچي : صاحب الحمام // حرامي : السارق // خوش : جيد أو طيب
// خشم : أنف // السيان : الطين // شقندحي : المحب للنكته // شصار : ماذا
جرى // شربت : عصير // صرمايه : الذخيره // صوچ : الذنب // صوبه : المدفئه
// طابوگه : طابوقة أي حجر البناء // طلي : خروف // طرگاعة : مصيبه // قمچي
: سوط // قبانچي : الوزان // قندرچي : الاسكافي // عرقچين : الطاقية //
اليشمغ أو الغتره : الكوفية // كرش : البطن الكبيره // كلاوچي : الطريف
واللعوب // كولچي : حارس المرمى // لوتي : مخادع // نزل : مستأجر جديد //
هسه : حالاً / هوسه : ضجيج // هيچ : هكذا // واشي : النمام // ولي : اذهب
// الاطرقچي : بائع السجاد والبسط // مغازچي : صاحب الدكان الكبير //
العبايچي : بائع العبي / علوچي : بائع الحبوب والطحين // العربنچي : صاحب
العربة // قلمچي : تاجر التبغ // الفروچي : خياط العبي (الفرو) // شابندر :
رئيس التجار // الاسطة : كلمة تحوير لكلمة استاذ // البزاز : بائع القماش
// مزين : حلاق // آغاتي : سيدي من كلمة آغا // الگاع : القاع الأرض //
شمدريني : لاأعلم // شمعرفني : لاأعرف شيء // شقه : ضحك أو لهو // مقهور:
حزين // ملتهي : مشغول // مخبل : مجنون // عزا: مأتم // ريوگ : فطور الصباح
// خاتون : سيدة // چنبر : صندوق لبیع الحاجات // سنطة : هدوء // قلبالغ :
ازدحام ومشاكل.


ـــــــــــــــــــــ

مراجع عامة عن العامية العراقية

- القاموس الوجيز في العامية العراقية / محمد شراد حساني / دار الآداب 2007

ـ بين الفصحى ولهجاتها / محمد رضا الشبيبي / مجلة المجمع العلمي العربي ـ ج 9

ـ أصول الفاظ اللهجة العراقية / محمد رضا الشبيبي / مجلة المجمع ـ جـ 13

- قصة العامية في العراق / ابراهيم السامرائي / مجلة المجمع / ج 41

ـ الامثال العامية / عباس العزاوي / مجلة المجمع / ج21

ـ بين العامية والفصحى / عبد الرزاق البصير / مجلة المجمع / ج 14

ـ مجمع الأمثال العامية البغدادية وقصصها / محمد صادق زلزلة / دار الارشاد / بيروت 2006

- كلمات آرامية مازالت حية في العامية العراقية / صباح مال الله / دراسة منشورة في عدة مجلات ومواقع

بالاضافة الى دراسات ومقالة مختلفة حول اللهجة العراقية.

ـــــــــــــــــــــ



ملحق

العامي الفصيح والفصيح العامي

في اللغة العربية المعاصرة

علاء اللامي

الى هادي العلوي في ذكرى رحيله العاشرة



يضع
بعض من المثقفين والكتاب واللغويين المتخصصين، اللغة العربية التي يسمونها
الفصحى والتي يمكن أن نسميها بشكل أدق (اللغة الوسيطة بين الفصحى
والعامية) وبين اللهجات العامية العربية جداراً ضخماً فاصلاً إلى درجة
اعتبار ماهو عامي نقيضاً لما هو فصيح. هذا التعارضالوهمي وغير العلمي بين
اللغة العربية الوسيطية (لغة الكتابة المعاصرة) وبين اللهجات العامية أي
(اللغة المنطوقة) لا وجود له في الواقع العملي، بل وعلى النقيض من ذلك نجد
أن ثمة وحدة عميقة تجمع هذين الحيزين. فالكثير جداً - إن لم نقل الأغلبية
الساحقة - من الكلمات المستعملة في اللهجات العربية المعاصرة هي ذات جذور
فصيحة كما أن الكثير من الكلمات والتركيبات السائدة والمستعملة في اللغة
المكتوبة (الفصحى) لها وجود فعلي فيما هو عامي (منطوق). لبرهنة هذه الفرضية
نقدم في الأسطر التالية محاولة تأصيلية في أمثلة مأخوذة من اللهجة
العراقية الحية معتمدين بدرجة رئيسية تنظيرات وأبحاث أستاذنا الراحل هادي
العلوي في هذا الميدان والتي مرت في 26 أيلول 2008 الذكرى العاشرة لرحيله
رحمه الله
.

من الكلمات العامية
العراقية التي ليس لها بديل شائع ومعروف في الفصحى كلمة (يمون / ميانة)
فتقول (كان عادل يمون على أخيه الكبير فيمازحه كثيراً) أما في لغة الكتابة
فيكتبون بدلاً عنها عبارة ثقيلة هي الجملة الاسمية (له عليه دالة). ثمة
الكثير من الكلمات العامية في اللهجة العراقية الجنوبية والتي هي كلمات
فصحى وموجودة في المعاجم العربية القديمة، ولكن بعض الكتاب المعاصرين
يخجلون من استعمالها، ظناً منهم إنها عامية متخلفة وغير فصيحة، وهي في
الحقيقة من الفصيح المنطوق والسلس المعبر والذي لا بديل له أحياناً في
الفصيح السائد كما تقدم معنا .


وهذه أدناه مجموعة
من الكلمات التي عثرت عليها في معجم (مختار القاموس) (والمعجم العربي
المعاصر) والتي مازال أهل قريتي (البدعة) في جنوب العراق ينطقونها بذات
المعاني التي قد لا يفهم معنى بعضها العراقيُّ البغداديُّ مثل : ثبر و هتر و
ماذر.. الخ ، إضافة إلى بعض المفردات البغدادية مثل (نازك).


نماذج من الكلمات العامية الفصيحة والممعجمة :

برطيل
: رشوة // مدردحة : المرأة طولها وعرضها سواء // بزر : بذر // أيس : يئس
// دبش : أثاث الدار / / الحيل : القوة // أريحي : واسع الخلق // برطَمَ :
غضبَ من كلامٍ وانتفخ // ترف : ناعم، متنعم، الشيء الظريف تخص به صاحبك وهي
كثيرة الاستعمال في وصف ومناداة الحبيبة في أشعار وأغاني الريف العراقي
كما في قول الشاعر (يا ترف هجرك عليّ مُر.. مُر ما تطيقه الروح..) // خبن
الثوب : عطفه // ماذر : فاسد // دحسَ : حشر // الهندس، والحندس : الظلام
الشديد // دفر.. دفرا : دفعه في صدره دفعا // ملخ.. ملخا : انتزع. جذب //
خزر، خزرة : نظر بلحظ العين // نـَفَرٌ : الشخص الواحد // لملوم : الجماعة
من الناس غير المتجانسة أي المختلطة // الحوبة : الإثم والذنب. وقد تعني في
اللهجة البغدادية المغفل والمسكين كما في قولهم : هذا واحد حوبة // أثرم :
من سقطت أسنانه // أجلح : أصلع من جانبي رأسه // ثخين : سميك // بَسْ :
اكتفْ. وقد قعَّدها صاحب كتاب (المنهاج / محمد الأنطاكي) وعرفها بأنها اسم
فعل (أمر) فاعله ضمير مستتر تقديره أنت. وهذا يدل على كونها من الفصيح، وفي
(اللسان) يمعجمها ابن منظور مرتين : بس : صوت زجر الدابة عند السَوق وهي
من كلام أهل اليمن، ومرة بمعنى (حَسْب) القريبة من (كفى واكتف) ويقول بأنها
فارسية وقد تكون أخذت عن العربية فتفرست.


خبص :
خلط // لاص : خلط الزيت بالعسل // ختل : تخفى // النغل : اللقيط // أجاويد :
الأخيار والوسطاء لإصلاح ذات البين وهي مستعملة في صعيد مصر والسودان
أيضاً بذات المعنى // ثول : أثول الأحمق وقليل الخير // المجنون، الهتر :
الكاذب الأحمق. وهي من ألفاظ القرآن بصيغة المبالغة (هتور) // طرطور :
الوغد، الضعيف، ومن العصر الجاهلي نقرأ البيت التالي : قدْ علمتْ يشكرُ من
غلامها... إذا الطراطيرُ اقشعرَ هامُها.


إي (بكسر
الهمزة وياء مشبعة / ممدودة) : بمعنى نعم، في لهجة عرب العراق وبعض أقطار
المغرب العربي كالجزائر الوسطى وتونس وتقابلها في اللهجة المصرية والشامية
كلمة (أيوه) التي يعتقد (أنيس فريحة) كما ينقل العلوي أنها مركبة من (أي +
والله) أو أنها مأخوذة من كلمة (أوه) السامية القديمة. وكلمة (إي) من ألفاظ
القرآن وردت بمعنى نعم في الآية التي تقول (قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ
لَحَقٌّ..) {يونس/53}.


(وهذه مجرد أمثلة قليلة
استنقيناها من معجم مختار القاموس / الطبعة التونسية الليبية، ومن المعجم
العربي المعاصر للعلوي) ولو أخذنا كلمة (أجلح) كمثال فسنجد أن الكتّاب
المعاصرين يستعيضون عنها بعبارة ثقيلة وطويلة هي (أصلع الرأس من الجانبين
فقط) ويعافون هذه الكلمة الواحدة التي توفر البعد البلاغي والمعنى الدقيق
تماماً.


ــــــــــــــــــــ

هذا المقطع هو جزء من دراسة قيّمة مطولة للكاتب، أبقينا منها على ما يخص موضوعنا.

ـــــــــــــــــــــ





ملحق

الاب الكرملي وعنايته بالعامية

صلاح نيازي



لغات العراق القديم- الاقليات الثقافية العراقية الاخرى Image006



يعتبر
الاب انستاس ماري الكرملي من مؤسسي الثقافة العراقية في العصر الحديث ومن
رواد الدراسات الخاصة بالعامية العراقية. ولد في بغداد عام 1866 من أب
لبناني (جبرائيل يوسف عواد)، وأم بغدادية (مرغريت)، وتوفي في بغداد عام1947
. من أهم سمات مدرسة الكرملي، عنايتها الشديدة باللهجة العامية الدارجة،
ربما بتأثير محمود شكري الآلوسي الذي انتبه إلى ما في اللغة الدارجة من
فوائد تعين على فهم التاريخ اللغوي، لاسيمّا فهم اللغة الفصيحة .ولا يفوتني
أن أذكر إن معروف الرصافي كتب موضوعين متسلسلين عن العامية هما : (دفع
المراق في كلامأهل العراق) (مجلة لغة العرب 1926،1928 ) و(دفع الهجنة في
ارتضاخ اللكنة). وكان قبل ذلك في العام 1901 نشر القس جبرائيل الكلداني
كتاباً بعنوان (اللغة العامية البغدادية)، كما نشر داود فتو البغدادي
كتاباً بعنوان (بغية المشتاق إلى لغة العراق). إلاّ ان للكرملي ولعاً خاصاً
باللهجة الدارجة وبالأغاني الشعبية العراقية. فإذا ما سمع حكاية أو مثلاً
شعبياً يستهويه، يسجّله على ما هو بعاميته بغير تغيير. ومن الموضوعات التي
كتب فيها في هذا الموضوع :


(اللغة العامية توأمة
اللغة الفصحى (المقتطف) 1912)) // (اللغة العربية في العراق لاسيّما في
بغداد) (مجلة دار السلام1918 ) // (الامثال العامية البغدادية) (لغة
العرب1927 ) // (الألفاظ النصرانية في لغة العرب) (لغة العرب1930 ).أما
كتبه في هذا الباب فشملت: (أغان بغدادية عامية) جمعها من أفواه الناس
(1896) // (أمثال بغداد والموصل العامية والنصرانية) مع حكايات عامية جمعها
عام 1932 // (مجموعة من الأغاني العامية) أتمّها في العام 1934 وقد جمعها
من مختلف أنحاء العراق.
لقومية اليزيدية، عقيدتهم وثقافتهم!


لغات العراق القديم- الاقليات الثقافية العراقية الاخرى Image007



للتوضيح
نقول ان مفهوم (القومية ـ العرق ـ الاثنية ـ Ethnic group) يختلف عن
(الجنس ـ race) و(الامة ـ Nation). ونعني به : ((مجموعة من السكان لهم
خصوصيات تاريخية وثقافية ومشاعرية تميزهم عن باقي الجماعات وتشدهم الى
بعضهم)). فليس كل الجماعات التي تشترك باللغة الواحدة، بالضرورة تنتمي لنفس
(القومية). مثلاً ان الصرب والكروات والبوسنياك، يتكلمون بنفس اللغة
ويتفاهمون بينهم بسهولة، ولكنهم تمايزوا عن بعضهم بالتاريخ والمشاعر
والعقيدة الدينية: الارثوذكسية، والكاثوليكية والاسلام. كذلك الشعوب
العربية التي تشترك بنفس اللغة العربية لكنها تختلف بالانتماء الاقوامي
التاريخي الوطني. من هذا نقول، ان تشابه لغة اليزيدية مع (اللغة الكرمنجية)
الكردية، لايعني بالضرورة انهم ينتمون الى (القومية الكردية). ان تاريخ
اليزيدية الخاص وتمايز عقيدتهم ومعاناة طائفتهم من اضطهاد ومذابح الاغوات
الاكراد على مر التاريخ، يجعلهم يمتلكون كل الشروط الروحية والميراثية
والتاريخية، لأن يكونوا قومية عراقية خاصة ومتميزة. وان مجموعة (قوميات)
يمكن أن تشكل (امة) أي (شعب ووطن). فنقول (الامة المصرية) و (الامة
الفرنسية) و (الامة الامريكية) و (الامة الفلسطينية) و (الامة العراقية)،
رغم ان كل واحدة من هذه الامم تتكون من جماعات دينية وأقوامية مختلفة.


تاريخهم

إن
تاريخ اليزيدية يكتنفه الكثير من الغموض، لأنهم طائفة صوفية منغلقة على
ذاتها لم يحتك بها الباحثون والمؤرخون إلاّ في القرن التاسع عشر. ان
اليزيدية ليس لهم تاريخ مكتوب ومصادر تاريخية واضحة ومؤكدة، لهذا فأن
تاريخها وأصولها تعتمد على التقديرات. كما يبدو ان أصول الطائفة تعود الى
فترة بعد سقوط الدولة الأموية في القرن الثامن م. وان الجيل الاول للطائفة
هو من بقايا الجيش الأموي الذي بقي في شمال العراق بعد هزيمة الأمويين في
(معركة الزاب الكبرى) شمال العراق سنة 132هـ . ثم هرب (الأمير إبراهيم بن
حرب بن خالد بن يزيد) الى الجبال وأدعى انه (السفياني المنتظر). وقد حصل
تزاوج بين هؤلاء الأمويين السوريين وبعض العشائر الكردية الرعوية القادمة
من الجبال. وفي القرن الحادي عشر أتى الصوفي اللبناني البعلبكي (عدي بن
مسافر)، وهو من أصل أموي، هارباً من مطاردة العباسيين، ليؤسس الجانب الروحي
للطائفة. وقد دفن في (لالش) في منطقة الشيخان (عين سفني) شمال الموصل،
وأصبح قبره أقدس مكان لدى اليزيدية. وقد خلفه أبن أخيه (صخر بن صخر بن
مسافر) المعروف بالشيخ (أبو البركات) لقيادة الطائفة، ثم دفن بجانب عمه.
وخلفه ابنه (عدي بن أبي البركات)، الملقب بـ (أبي المفاخر) المشهور بالكردي
بسبب أمه، وقد توفي سنة1217. ثم خلفه ابنه (شمس الدين أبو محمد المعروف
بالشيخ حسن)، وقد توفي سنة 1246م بعد أن ألف كتاب (الجلوة لأصحاب الخلوة)
وكتاب (محك الإيمان) وكتاب (هداية الأصحاب). ويقال انه قد أدخل أسمه في
الشهادة عند بعض اليزيدية. ثم الشيخ (فخر الدين أخو الشيخ حسن) الذي أنحصرت
في ذريته الرئاسة الدينية والفتوى.


رغم تكتم
اليزيدية ومحاولة ابتعادهم عن إثارة الطوائف الإسلامية والمسيحية المحيطة
بهم، فأنهم تعرضوا لحقبات من الاضطهاد والمذابح المعروفة خصوصاٌ في زمن
الدولة العثمانية وعلى يد الاغوات الاكراد بأسم الدفاع عن الاسلام ولكن من
أجل الاستيلاء على أملاكهم. في القرنالتاسع عشر جرت مذابح في جزيرة أبن عمر
في منطقة الجزيرة، وكذلك في عام 1847 تم ذبح الآلاف في جبل سنجار لأجبارهم
على التخلي عن دينهم.. وقد أضطر الكثير منهم للجوء الى الكنائس وإعلان
مسيحيتهم للتخلص من الاضطهاد. وتكررت المذابح كذلك في عام 1872 لنفس السبب.
حاولت البعثات التبشيرية الأوربية كسبهم الى المسيحية دون أن تحقق نجاحاً
ملحوظاً. وفي أوائل القرن العشرين قام الأغوات الأكراد بتكوين ميليشيات
مسنودة عثمانياً عرفت بأسم (الفرق الحميدية) لشن حروب إبادة ضد غير
المسلمين: أرمن وسريان ويزيدية. من أشهر المذابح ما قام به الأمير الكردي
(بدرخان) في منطقة بوتان وحكاري وشمال الموصل، كذلك مذابح أمير سوران
الكردي (محمد باشا الراوندوزي).


يسجل لليزيدية
دورهم بالتحالف مع السريان بضم الموصل الى العراق في عام1925 . وعدد
اليزيدية الحالي ربما يبلغ في أعلى التقديرات 500 ألف في العراق، 85% منهم
يقطنون في جبل (سنجار) غرب الموصل، والباقون في قريتي (الشيخان) و (باعذرى)
شرق الموصل. وهنالك آلاف عدة في سوريا وفي تركيا وفي أرمينيا، وفي
المهاجر.


اشكالية التسمية

برزت
هذه الاشكالية في أعوام التسعينات من القرن الماضي، مع استفحال ضعف الدولة
العراقية وتنامي دور القوى القومية العنصرية الكردية ومحاولتهم تكريد كل
شمال العراق بتاريخه وجغرافيته وطوائفه. وقد أصر الكردويون على رفض تسمية
(اليزيدية) السائدة شعبياً وكتابياً لدىاليزيدية أنفسهم، باعتبارها تسمية
(عربية)!! وهم يصرون على فرض تسمية (الايزيدية) بأعتبارها تتقبل التفسير
العنصري القائل بأنها تعود الى أحد آلهة الديانة الفارسية!! *


ان
اليزيدية يعتقدون إن إسمهم (اليزيدية) يعود الى (يزيد بن معاوية) الخليفة
الاموي، الذي ربما تم تقديسه بعد سقوط الدولة الاموية كرد فعل على تقديس
الامام (علي) من قبل (العلوية) أنصار العباسيين الذين أسقطوا الدولة
الاموية. ثم انهم يقدسون متصوفاً عراقياً معروفاً هو (الحسن البصري). ان
سلالة جميع شيوخ اليزيدية يجب أن يكونوا منحدرين من هذين الامامين (عدي بن
مسافر البعلبكي، والحسن البصري). من الناحية المعتقدية فيعتقد بأن اليزيدية
من بقايا طائفة (الكلدان الحرانيين) الذين بقوا على ديانتهم الآشورية،
والذين تحدث عنهم المؤرخ العراقي (ابن النديم) في كتابه الشهير (الفهرست).
من دلائل أصالتهم السريانية، مثلاً إنهم في سنجار يقدسون دير (مار عدي) أحد
حواري السيد المسيح، ويحتفظون فيه بأقدم مكتبة كلدانية مكتوبة على رق
الغزال بأعتبارها مكتبتهم المقدسة.




لغات العراق القديم- الاقليات الثقافية العراقية الاخرى Image009
معبد لالش

عقيدتهم وميراثهم

لقد
أسيء فهم الفكرة السائدة عنهم بأنهم يعبدون الشيطان : إنهم يهابون (الملاك
طاووس) رمز قوة الشر (الشيطان) لا حباً به ولكن تجنباٌ لشره. يشبهون معظم
الطوائف (المغالية) التي حاولت أن تغطي معتقداتها العراقية ـ الشامية
الأصلية بتلاوين مسيحية وأسلامية، مثلما فعلالعلوية والدرزية والاسماعيلية
والشبكية وغيرهم.


ان اليزيدية تمثل خلاصة الدين
العراقي القديم القائم على تقديس الكواكب السبعة المعروفة، والذي تأثر
واضطر لتقبل المعتقدات السامية الجديدة التي انبثقت في المنطقة بعد سقوط
بابل: المسيحية ثم المانوية البابلية ثم الاسلام. أي ان اليزيدية هم من
بقايا المجاميع العراقية السريانية التي فرض عليها التاريخ، للحفاظ على
دينها الأصلي، أن تتقبل بعضاٌ من معتقدات الأديان الجديدة. بل ان ديناميكية
اليزيدية اضطرت كذلك لتقبل ثقافات الأقوام الجديدة التي فرضت نفسها على
المنطقة، أي ثقافة العنصر العربي أولاٌ ثم ثقافة العنصر الكردي الذيهيمن في
القرون الأخيرة.


يمكن ملاحظة الاصول العراقية القديمة لليزيدية من خلال الأمور التالية:

· إعتقادهم بأنهم من نسل آدم وليسوا من نسل حواء، وإنهم أتوا بعد الطوفان.

·
إعتقادهم بالكواكب السبعة المقدسة لدى العراقيين، لكنهم غيروا أسماء
الآلهة البابلية بأسماء الملائكة السريانية المسيحية: يودائيل وإسرافيل
وميكائيل وجبرائيل وشمنائيل ونورائيل، أما زعيم الملائكة الاكثر قدسية فهو
عزرائيل (الملك الطاووس)، الذي تصوره البعض على أنه (الشيطان). ويمثل هؤلاء
الملائكة سبعة شيوخ مقدسين مثل الشيخ عدي والشيخ حسن وأبو بكر.


· استخدامهم لمسميات متداولة في التراث الديني العراقي القديم، مثل (شيوخ سن، وشيوخ شمس) وكلمة (سن) في الاكدية تعني (القمر(.

·
يحتفلون بأول أربعاء من شهر نيسان بهبوط الملاك (طاووس) الى الأرض، مثلما
كان يحتفل العراقيون في بابل وآشور بشهر نيسان أول أشهر السنة حسب التقويم
البابلي، لأنه شهر الربيع والخصب والميلاد والبداية. وهو عيد الاله (تموز).
ويبدو جلياً ان هناك تشابهاً بين إسمي (طاووس وتموز). نفس هذا الشهر أيضاً
كان يحتفل المانوية البابليون بيوم صلب (ماني البابلي) وخلوده في الأبدية،
وكذلك هو عيد الفصح وعودة المسيح للحياة.


· إنهم اقتبسوا من المانوية مسألة تناسخ الأرواح وانتقال البشر بين حيوات عدة.

·
إنهم يشتركون مع المسيحيين في الكثير من المناسبات والأعياد مثل عيد الفصح
والقيامة وكذلك التعميد بالماء وقطع الخبز، ثم زيارة الكنائس والحج لمزار
الشيخ عدي المقدس أيضا لدى المسيحيين في العراق.


·
إنهم يشتركون مع المسلمين بالصيام والختان وتقديس القرآن وبعض رجالات
الدين. كذلك هم يجلون الشيخ (عبد القادر الكيلاني) و (الشيخ أحمد الرفاعي).


· إنهم يحتفلون بعيد (القربان) أي عيد الاضحى حيث ضحى النبي إبراهيم بولده إسماعيل.

· إنهم يعتمدون التقويم الشمسي الشرقي الذي كان يعتمده من قبلهم أهل النهرين في بابل وآشور.

· إنهم يمتلكون تنظيماً دينياً هرمياً مثل نظام الكنيسة المسيحية والمانوية وكذلك الشيعة الجعفرية.

ثقافتهم

ان
الناحية الثقافية المهمة، تتمثل بمنع هذه الطائفة على أبنائها تعلم
القراءة والكتابة مما جعل كتبهم المقدسة غير مكتوبة بل محفوظة عن ظهر قلب.
علماً بأن هذا المنع قد تم تجاوزه في الاجيال الاخيرة وانتشر المتعلمون بين
أبناء الطائفة. بعض المؤرخين والباحثين اعتبروهم من الاكراد بسبب تداولهم
للغة الكردية بجانب العربية مع بعض السريانية. مهما كانت لغتهم فإنهم
بالحقيقة (عراقيون) بكل معنى الكلمة. بصورة أدق إنهم يمثلون أفضل نموذج
للجماعات العراقية الاصيلة التي تطبعت مع الثقافة المهيمنة في كل حقبة
جديدة ، إبتداءً بالاكديةالآشورية ثم السريانية ثم العربية وأخيراً الكردية
التي تسربت اليها في القرون الأخيرة بحكم التزاوج الذي حدث مع بعض العشائر
الكردية النازحة من جبال زاغاروس والتي اعتنقت اليزيدية وتزاوجت معهم. ان
اليزيدية يشبهون في وضعهم هذا بعض القبائل الممتزجة بين العرب والاكراد
الموجودة في شمال العراق، مثل بعض أفخاذ الجبور وربيعة والبيات وغيرهم، إذ
يحملون الثقافتين والانتمائين العربي – الكردي وكذلك التركماني، بآن واحد.
يتكلم اليزيديون العربية والكردية ويرتدون الأزياء الرجالية العربية
والازياء النسائية السريانية. لهم كتابانمقدسان لم يتم تداولهما أو اطلاع
الباحثين عليهما، بل يقال إنهم يتداولوهما شفاهياً، بسبب تحريم الكتابة
لديهم في المراحل السابقة. الكتاب الاول هو (كتاب الجلوة) يعود الى المتصوف
الشامي (عدي بن مسافر) أو لأحد أحفاده. وكتاب حديث اسمه (مصحف رش) أي
(الكتاب الاسود). انهم يحملون ثقافات البيئة التي يعيشون فيها سواء في
سنجار وأطرافها الممتدة نحو بادية الجزيرة أو نحو زمار أو تلعفر أو الشيخان
وأطرافها الممتدة نحو باعذرا ولالش في الجبال أو نحو بعشيقة وبحزاني
والعشائر السبعة في سهول الموصل. وتعتبر منطقة (سنجار) مركزهم السكاني
الأكبر. وهم يجاورون العرب والاكراد والتركمان والسريان. لكنهم لا يقطنون
مدينة سنجار باستثناء عوائل قليلة، بل يعيشون في عشرات القرى المنتشرة في
أعالي الجبال وفي سفوحه وفي ضواحي سنجار! ان يزيدية سنجار يلتزمون
بتقاليدهم وأزيائهم الخاصة المتميزة، ويرتدون الزي حسب البيئة التي يعيشون
فيها، أما عربياً أو كردياً أو سريانياً. وكذلك هم يجيدون الزراعة وتصنيع
الالبان والاجبان والفواكه المجففة.


القوال حامل الثقافة اليزيدية


تكبير الصورةتصغير الصورة تم تعديل ابعاد هذه الصورة. انقر هنا لمعاينتها بأبعادها الأصلية.
لغات العراق القديم- الاقليات الثقافية العراقية الاخرى Image011




ان
دور (القوال) لدى اليزيدية مثل دور (الملا) لدى المسلمين والقسيس لدى
المسيحيين. أي انه حامل الثقافة الدينية والشعبية والوسيط بين الشعب
والقيادات الدينية والدنيوية. علماً أن تسمية (القوال) كانت شائعة لدى
العراقيين القدماء بمعنى (الكاهن). وهي قد تعود بأصلها، أما الى كلمة (كال)
السومرية بمعنى (السيد)، أو كلمة (قال) السامية بمعنى من يردد (الاقوال)
والشعائر الدينية. ولا زال العراقيون يطلقون على المرأة التي تقرأ المراثي
في المآتم تسمية (الگوالة ـ القوالة). وان دور (القوال) اليزيدي هام وحاسم
لأنه يقوم عملياً بالحفاظ على الذاكرة اليزيدية وتاريخهم الشفاهي، وخصوصاً
إنها طائفة تعتمد أساساً على التاريخ الشفاهي (علم الصدر) ولا تميل الى
الكتابة خوفاً من انكشاف أسرار العقيدة للخصوم.


يستخدم
(القوالون) مثل باقي اليزيدية، اللغة العربية وأحياناً اللغة البهدنانية
(الكردية). وتعود التواشيح المستخدمة الى فترة الشيخ (عدي بن مسافر).
ويجيدون التراتيل والاناشيد الدينية والضرب على الدف والعزف على الناي،
ويقومون بتعميد الاطفال بالماء المقدس في المناطق البعيدة عن منطقة (لالش)
المقدسة التي فيها مرقد الشيخ عدي بن مسافر. ويقومون بمرافقة (السنجق ـ
الرمز المقدس) عند خروجه من مدينة (لالش) وحتى بلوغ بيت الشخص الذي اتفق
عليه. ويقومون خصوصاً بمهمة نشر تعاليم العقيدة بين أبناء الطائفة وتوضيح
الطقوس والواجبات.يلعبون دور الوسطاء في حل الخلافات بين أبناء الطائفة
والتقريب بينهم. وهم يتغنون بفضائل الشخصيات الدينية وسرد القصص عنهم. وهم
مشهورون بمعرفتهم بأنساب العشائر اليزيدية. ويمارسون أيضاً دور الوسيط
وحامل الرسائل والثقافات بين الجاليات اليزيدية المنتشرة في شمال العراق
وسوريا وتركيا وباقي العالم. ويتوجب على (القوال) أن لا يحلق لحيته ولا
شاربه. وهم يشرفون على المآتم والصلاة على الميت وعند دفنه وفي أثناء
المأتم وكذلك عند زيارة القبور. ويعيش (القوالون) على المعونات التي يمنحها
لهم أبناء الطائفة، لقاء خدماتهم الروحية،وكذلك من النذور. ويقومون مع
عوائلهم بقطف الزيتون من البساتين العائدة للمعبد في (وادي لالش)، حيث
يستخدم زيته في شعلات المصابيح. ويرث (القوال) أولاده في عمله، لأنها مهمة
وراثية خاصة بسلالة (القوالين) من عشيرتي (الهكاري) و(الدوملي). وهم مثل
باقي طبقات اليزيدية، لا يتزاوجون من خارج الطبقة وخصوصاً من الطبقات
العليا، بل يبقون فيما بينهم أو مع باقي الشعب. ويتركزون خصوصاً في نواحي
(بعشيقة) و(بحزاني) في الموصل. وبعضهم يسكنون في (سنجار) و(الشيخان)، حيث
يكثر اليزيدية. وهم يوزعون ( البراة) وهي حجرة صغيرة مصنوعة من طين (لالش)
المقدسة، وتكون أشبه بالحرز الذي يحمي اليزيدي وتدفن معه.


المصادر: هذه المصادر اعتمدنا عليها مباشرة أو غير مباشرة

ـ تأريخ اليزيدية وأصل عقيدتهم / عباس العزاوي / بغداد 1935

- اليزيدية / الامير انور معاوية / السويد2001 .

- اليزيدية في ما بين النهرين / آشور نصيبينويو / دار سركون / السويد2002 .

- اليزيديون / هاشم البنا / مطبعة الامة / بغداد1964 .

- اليزيديون في حاضرهم وماضيهم / عبدالرزاق الحسني / المطبعة العصرية / صيدا1967 .

- اليزيدية قديماً وحديثاً / اسماعيل جول / المطبعة الاميركانية / بيروت1934 .

- اليزيدية ومنشأ نحلتهم / احمد تيمور / المطبعة السلفية / القاهرة 1928

ـ اليزيدية بقايا دين قديم / جورج حبيب / دمشق1996 .

ـ اليزيدية / صديق الدملوجي / مطبعة الاتحاد / الموصل 1949

ـ اليزيدية / سعيد الديوه جي / مطبعة الجامعة بالموصل 1973

ـ اليزيدية قديماً وحديثاً / إسماعيل بك جول / بيروت 1934

- تاريخ اليزيدية / محمد الناصر صديقي / دار الحوار 2008
الشبك، لغة وعقيدة




تكبير الصورةتصغير الصورة تم تعديل ابعاد هذه الصورة. انقر هنا لمعاينتها بأبعادها الأصلية.
لغات العراق القديم- الاقليات الثقافية العراقية الاخرى Image013




الشبك
فئة أقوامية مذهبية عراقية (بالنسبة لتعريفنا للقومية نرجوا العودة الى
مقدمة موضوع اليزيدية). من الناحية الدينية جميعهم مسلمون، حوالي 70% منهم
شيعة جعفرية والباقون سنة. ولكن رغم انقسامهم المذهبي (الشيعي ـ السني)،
فأنهم يشتركون بميراث عقائدي طقوسي خاص من (ميراث العرفان والتصوف). أما
بالنسبة للغة، فأنهم الى جانب العربية التي يتقنونها ويتداولوها في حياتهم
اليومية، والتركية التي لهم بها عدة كتب، فأنهم أيضاً يمتلكون لغة خاصة
(الشبكية) تعتبر من ضمن اللغات (الآرية) التي تتشابه في بنيتها العامة مع
اللغات الكردية واللغات الايرانية، ولكنها تحتوي على الكثير من المفردات
والصيغ العربية والتركمانية.


تقدر أعدادهم بأكثر
من 200 ألفاً يتوزعون على أكثر من ستين قرية في شمال العراق يتركزون خصوصاً
في شرق الموصل على الضفة الغربية لنهر الزاب الكبير، كذلك وفي المناطق
الممتدة من تلعفر مروراً بكركوك وصولاً الى خانقين. وقد جاوروا بشكل مباشر
قرى مسيحية، وكذلك جاورواالتركمان والعرب، وقليلاً اليزيدية. وهناك أيضاً
بضعة آلاف يسكنون مدينة الموصل نفسها.. الى جانب تسمية (الشبك) هنالك تسمية
(الباجلان)، والذين يُسمون أحياناً (البيجوان)، وهم نفس (الشبك) ويتعايشون
معاً، ولكنهم يتميزون بتنظيمهم العشائري الخاص، وكذلك بأنهم لم يتبنوا
التشيع الجعفري بل هم من المذهب السني.


تاريخهم وأصولهم




تكبير الصورةتصغير الصورة تم تعديل ابعاد هذه الصورة. انقر هنا لمعاينتها بأبعادها الأصلية.
لغات العراق القديم- الاقليات الثقافية العراقية الاخرى Image015




عانى الشبك، مثل كل الفئات العراقية، من هذه الاشكالية المفتعلة التي لا تطبق إلاّ على أهل العراق:

البحث
عن أصل خارجي مفترض!! فلا يكفي للشبك أن يثبتوا انهم في شمال العراق منذ
قرون طويلة، بل عليهم أن يثبتوا أصل ما خارجي قدموا منه. لهذا فقد انهالت
الفرضيات حول أصولهم : ميديين، ساسانيين، صفويين، تركمان، أتراك قزلباشية،
الخ..


وهم في الحقيقة مثل غالبية الطوائف العراقية
المنتشرة خصوصاً في الشمال، مثل اليزيدية والكاكائية والصارلية وأهل الحق،
من الجماعات الروحانية (العرفانية الغنوصية) القديمة مثل الصابئة
والمانوية، التي تأثرت بالاسلام بعد أنتشاره في المنطقة، فتبنَّت رموزاً
صوفية اسلامية خاصة بها. بالنسبة للشبك، فأنهم تأثروا في البداية بالطريقة
الصوفية البكتاشية التي كانت منتشرة بين العثمانيين، والتي تقدس الامام
علي. ثم في الاجيال الاخيرة، بدأوا يتحولون الى التشيع الجعفري حتى أصبحوا
كذلك بغالبيتهم الساحقة، مع الحفاظ على بعض طقوسهم العرفانية القديمة
والبكتاشية. وثلثهم تبنوا المذهب السني. طبعا هذا لا يمنع من الاعتقاد
بأنهم مثل كل الجماعات الكبيرة، لا بد أنهم ضموا مع الزمن في داخلهم عشائر
وجماعات عراقية من مختلف الاصول: عرب وتركمان وأكراد وسريان، وغيرهم من
الجماعات المنتشرة في شمال العراق وكذلك من المناطق المجاورة في تركيا
وإيران والقفقاس. فبينهم تجد عشائر كردية مثل (زنكنة) وعشائر عربية مثل
(العبيد). بل هناك قرى كانت سريانية مسيحية تحولت شبكية، مثل (الموفقية
وطهراوه ومنارة الشبك، يا سبيثة).كذلك فأن أغلب قراهم تحمل أسماء تركمانية.
كل هذا يتفق مع الفكرة الشائعة عنهم بأن تسميتهم (شبك) من العربي، وتعني
(تشابك) الناس واختلاطهم.


الحالة السياسية



لغات العراق القديم- الاقليات الثقافية العراقية الاخرى Image017
ممثل الشبك في البرلمان العراقي
الدكتور حنين القدو



بسبب
تمايز(الشبك) المذهبي والاقوامي، فأنهم تعرضوا دائماً الى ضغوطات الاطراف
القومية العنصرية، كردية وعروبية بعثية، من أجل ضمهم بالقوة الى انتماء
قومي معين. لأن القوميين من مختلف الاتجاهات في العراق، لا يعترفون
بالانتماء الى الوطن بل الأهم هو الانتماء الى القومية والعرق والامة
الكبرى! فبعد ضغوطات الحكومة البعثية السابقة، بدأت منذ أعوام ضغوطات
القيادات القومية الكردية من أجل ضمهم بالقوة الى مشروع (كردستان الكبرى)
العنصري التوسعي.


لم يكن للشبك سابقاً قيادة
سياسية توحدهم ضد هذه الضغوطات القومية العنصرية، لكنهم بعد عام 2003 ظهرت
بينهم نخبة نشطة شكلوا تنظيمهم السياسي الخاص بأسم (تجمع الشبك الديمقراطي)
برئاسة (حنين قدو) وهو أستاذ جامعي من الموصل، تمكن من توحيد الشبك حول
برنامجه الوطني. فهو رغم انتمائه المذهبي الشيعي المعلن، إلاّ أن قائمته
فازت حتى في القرى الشبكية السنية مثل (كلياره) و(الفاضلية) و(العباسية)
وغيرها، وهذه قرى (سنية) لكنها صوتت لمصلحة القيادة الشبكية (الشيعية)
ضاربة مثلاً على تقديم الولاء العام على الولاء الطائفي.


عقيدتهم

لغات العراق القديم- الاقليات الثقافية العراقية الاخرى Image019



مثل
كل الطوائف العرفانية الصوفية، فأن للشبك تنظيم اجتماعي ديني هرمي خاص.
يسمى رجل الدين الناشئ (المريد)، ويرتبط روحياً بشخص أعلى منه مرتبة يسمى
(المرشد) وهنالك عدة مراتب للمرشدين وهم جميعاً يرتبطون بمرجع أعلى يسمى
(البابا أو البير). أما في عباداتهم، فهم بغالبيتهم من الشيعة الاثني عشرية
متمسكون بتعاليم الدين الاسلامي وفق المذهب الجعفري، ويؤدون طقوس
(عاشوراء) ويدفعون الخمس من أموالهم ووارداتهم الى سادتهم الذين يعترفون
بصحة انتسابهم الى آل البيت، ويؤدون فريضة الحج الى مكة المكرمة والمدينة
المنورة، كما يزورون العتبات المقدسة في كربلاء والنجف وسامراء وبغداد وكل
أضرحة الأئمة وأولياء آل البيت على امتداد العراق. أما السنة منهم فهم
أيضاً يشتركون مع باقي السنة في تقديس المقامات المعروفة. ومن تقاليدهم
الخاصة التي لا تخلوا من بقايا الميراث المسيحي والعرفاني، انهم يحتفلون
ببعض الليالي المقدسة، مثل : (ليلة رأس السنة الميلادية)، كذلك (ليلة
التعاذر أو ليلة التغافر) وهي للتصالح بين الناس. و(ليلة الاعتراف) وهي
لطلب الغفران عن الذنوب. أما باقي عاداتهم الاجتماعية فهي لا تختلف عن باقي
عادات العراقيين خصوصاً والمسلمين عموماً.


لغتهم وثقافتهم وكتبهم

للشبك كتابين مقدسين:
(القمري) وهو أشعار تتغنى بأئمة الشيعة، و(البيرق، البيروق ) وهو عن سفر
الامام الحسين من المدينة الى كربلاء. و
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shoura.yoo7.com
 
لغات العراق القديم- الاقليات الثقافية العراقية الاخرى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تكملة موضوع غات العراق القديم- الاقليات الثقافية العراقية الاخرى
» المالكي يؤكد رغبة العراق بمشاركة الصين في إعمار العراق
» تاريخ القدس القديم
» تاريخ القوات المسلحة العراقية
» تاريخ مدينة كركوك العراقية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات شباب الشورة الجديد :: قسم تأريخ الدول من مدن ,شخصيات ,علماء , احداث , حروب , ثورات , قادة-
انتقل الى: