منتديات شباب الشورة الجديد
فاطمة الزهراء رضى الله عنها  613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا فاطمة الزهراء رضى الله عنها  829894
ادارة المنتدي فاطمة الزهراء رضى الله عنها  103798
منتديات شباب الشورة الجديد
فاطمة الزهراء رضى الله عنها  613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا فاطمة الزهراء رضى الله عنها  829894
ادارة المنتدي فاطمة الزهراء رضى الله عنها  103798
منتديات شباب الشورة الجديد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات شباب الشورة الجديد

ثقافي/اجتماعي/اسلامي/رياضي
 
الرئيسيةالرئيسية  <iframe src="ht<iframe src="ht  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 فاطمة الزهراء رضى الله عنها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو هويدي
المدير العام
المدير العام
ابو هويدي


العراق العراق : https://i.servimg.com/u/f84/14/04/99/05/123.gif
عدد المساهمات : 944
نقاط : 2947
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 16/09/2011
العمر : 48
الموقع : العراق

فاطمة الزهراء رضى الله عنها  Empty
مُساهمةموضوع: فاطمة الزهراء رضى الله عنها    فاطمة الزهراء رضى الله عنها  Emptyالثلاثاء نوفمبر 08, 2011 2:00 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

بنات الرسول فاطمة الزهراء رضى الله عنها  S42
فاطمة الزهراء رضى الله عنها
مولدها ونشأتها
هي
فاطمة بنت محمد بن عبدا لله بن هاشم - سيد المرسلين وخاتم النبيين سيد ولد
آدم - عليه صلوات الله وسلامه وصغرى بناته وهي أيضا ابنة خديجة أول النساء
إيمانا بالإسلام وهي زوج علي بن أبي طالب، أول من أسلم من الصبيان فما سجد
لصنم، وما انحنى لوثن وهو المجاهد مع النبي منذ صغره، وهو خليفة المسلمين
الرابع، وهي أم الحسنين سيدا شباب أهل الجنة .

ولقد شاء الله أن يقترن
مولد فاطمة في يوم الجمعة الموافق للعشرين من جمادى الآخرة في السنة
الخامسة قبل البعثة بقليل بالحادث العظيم الذي ارتضت فيه قريش (محمدا) حكما
لما اشتد الخلاف بينهم حول وضع الحجر الأسود بعد تجديد بناء الكعبة، وكيف
استطاع عليه الصلاة والسلام برجاحة عقله أن يحل المشكلة وينقذ قريش مما كان
يتهددها من حرب ودمار وإسالة دماء وعداوة بين الأهل والعشيرة.

حمل الأب
الحاني ابنته المباركة يهدهدها ويلاطفها، وكانت فرحة خديجة كبيرة ببشاشته ،
وهو يتلقى الأنثى الرابعة في أولاده، ولم يظهر عليه غضب ولا ألم لأنه لم
يرزق ذكرا وكانت فرحة خديجة اكبر حين وجدت ملامح ابنتها تشبه ملامح أبيها،
وقد استبشر الرسول بمولدها فهي النسمة الطاهرة التي سيجعل الله نسله منها .

وعن أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها قالت : كانت فاطمة بنت رسول الله فاطمة الزهراء رضى الله عنها  S42 أشبه الناس وجها برسول الله فاطمة الزهراء رضى الله عنها  S42 .
وعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها قالت :ما رأيت أحدا من خلق الله أشبه برسول الله فاطمة الزهراء رضى الله عنها  S42 من فاطمة.
وقد
كان تسميتها فاطمة بإلهام من الله تعالى فقد روى الديلمي عن أبى هريرة رضي
الله عنه عن علي أنه عليه السلام قال :"إنما سميت فاطمة؛ لأن الله فطمها
وحجبها من النار ". والفطم هو القطع والمنع .

ترعرعت فاطمة في بيت النبوة الرحيم، والتوجيه النبوي الرشيد، وبذلك نشأة على العفة وعزة النفس وحسن الخلق ،متخذتا أباها رسول الله فاطمة الزهراء رضى الله عنها  S42
المثل الأعلى لها والقدوة الحسنة في جميع تصرفاتها. وما كادت الزهراء أن
تبلغ الخامسة حتى بدأ التحول الكبير في حياة أبيها بنزول الوحي عليه، وقد
تفتحت مداركها على أبيها ويعاني من صد قريش وتعنت سادتها، وشاهدت العديد من
مكائد الكفار واعتدائهم على الرسول الكريم، وكان أقسى ما رأته فاطمة عندما
ألقى سفيه مكة عقبة بن أبي معيط الأذى على رأس أبيها وهو ساجد يصلي في
ساحة الكعبة ويبقى الرسول فاطمة الزهراء رضى الله عنها  S42 ساجدا إلى أن تتقدم فاطمة وتلقي عنه القذر.

وكان
من أشد ما قاسته من آلام في بداية الدعوة ذلك الحصار الشديد الذي حوصر فيه
المسلمون مع بني هاشم في شعب أبى طالب ، وأقاموا على ذلك ثلاثة سنوات ،
فلم يكن المشركون يتركون طعاما يدخل مكة ولا بيعا إلا واشتروه ، حتى أصاب
التعب بني هاشم واضطروا إلى أكل الأوراق والجلود ، وكان لا يصل إليهم شيئا
إلا مستخفيا، ومن كان يريد أن يصل قريبا له من قريش كان يصله سرا.

وقد
أثر الحصار والجوع على صحة فاطمة فبقيت طوال حياتها تعاني من ضعف البنية،
ولكنه زادها إيمانا ونضجا . وما كادت الزهراء الصغيرة تخرج من محنة الحصار
حتى فوجئت بوفاة أمها خديجة - رضي الله عنها - فامتلأت نفسها حزنا
وألما،ووجدت نفسها أمام مسؤوليات ضخمه نحو أبيها النبي الكريم، وهو يمر
بظروف قاسية خاصة بعد وفاة خديجة رضي الله عنها وعمه أبى طالب. فما كان
منها إلا أن ضاعفت الجهد وتحملت الأحداث في صبر ، ووقفت إلى جانب أبيها
لتقدم له العوض عن امها الغاليه واكرم الزوجات ولذلك كانت تكنى بأم أبيها.

ثم جاءت هجرة الرسول فاطمة الزهراء رضى الله عنها  S42
إلى يثرب بعد أن لم يبق له في مكة مكان وعلى أثره هاجر علي رضي الله عنه
وكان قد تمهل ثلاثة أيام في مكة ريثما أدى عن النبي الودائع التي كانت عنده
للناس وبقيت فاطمة وأختها أم كلثوم حتى جاء رسول من أبيها e فصحبهما إلى
يثرب ،ولم تمر هجرتهما بسلام فما كادتا تودعان مكة حتى طاردهما اللئام من
مشركي قريش ونخس أحد سفهاء مكة يدعى "الحويرث بن نقيذ" بعيرهما فرمى بهما
إلى الأرض ،وكانت فاطمة يومئذ ضعيفة نحيله الجسم ، وتركهما يسيران بقية
الطريق إلى أن وصلا إلى المدينة، وقد اشتد غضب الرسول فاطمة الزهراء رضى الله عنها  S42 على من آذى ابنتيه ،فأهدر دمه.

زواج السيدة فاطمة الزهراء وحياتها في بيتها:
بعد أن تزوج الرسول فاطمة الزهراء رضى الله عنها  S42 من السيدة عائشة- رضي الله عنها- تقدم كبار الصحابة لخطبة الزهراء، بعد أن كانوا يحجمون عن ذلك سابقا لوجودها مع أبيها فاطمة الزهراء رضى الله عنها  S42
وخدمتها إياه. فقد تقدم لخطبة الزهراء أبو بكر وعمر وعبدالرحمن بن عوف -
رضي الله عنهم- ولكن النبي صلى الله عليه و سلم اعتذر في لطف ورفق، وتحدث
الأنصار إلى علي بن أبي طالب – رضي الله عنه - وشجعوه على التقدم لخطبة
فاطمة، واخذوا يذكرونه بمكانته في الإسلام وعند رسول الله e حتى تشجع وذهب
إلى الرسول فاطمة الزهراء رضى الله عنها  S42
خاطبا، وعندما حضر مجلس النبي غلبه الحياء فلم يذكر حاجته ، وأدرك رسول
الله ما ينتاب علي من حرج فبادره بقوله :ما حاجة ابن أبي طالب ؟

أجاب علي :ذكرت فاطمة بنت رسول الله فاطمة الزهراء رضى الله عنها  S42
قال رسول الله فاطمة الزهراء رضى الله عنها  S42 : مرحبا وأهلا ..

وكانت
هذه الكلمات بردا وسلاما على قلب علي فقد فهم منها، وكذلك فهم أصحابه أن
رسول الله يرحب به زوجا لابنته . وكانت تلك مقدمة الخطبة ،عرف علي t أن
رسول الله يرحب به زوجا لأبنته فاطمة ،فلما كان بعد أيام ذهب إلى رسول الله
فاطمة الزهراء رضى الله عنها  S42 وخطب فاطمة … وكان مهرها رضي الله عنها درعا أهداها الرسول فاطمة الزهراء رضى الله عنها  S42 إلى علي في غزوة بدر،وقد دعا لهم رسول الله فاطمة الزهراء رضى الله عنها  S42 فقال : "اللهم بارك فيهما وبارك عليهما وبارك لهما في نسلهما ".


لم
تكن حياة فاطمة في بيت زوجها مترفة ولا ناعمة، بل كانت أقرب للخشونة
والفقر، وقد كفاها زوجها الخدمة خارجا وسقاية الحاج وأسنده لأمة، وكان علي
رضي الله عنه يساعدها في شؤون المنزل. قال علي رضي الله عنه : لقد تزوجت
فاطمة وما لي ولها فراش غير جلد كبش ننام عليه بالليل ونجلس عليه
بالنهار،ومالي ولها خادم غيرها ، ولما زوجها رسول الله بي بعث معها بخميلة
ووسادة أدم حشوها ليف ورحائين وسقاء وجرتين، فجرت بالرحى حتى أثرت في
يدها،واستقت بالقربة بنحرها ،وقمّت البيت حتى اغبرت ثيابها . ولما علم علي –
كرم الله وجهه - أن النبي فاطمة الزهراء رضى الله عنها  S42
قد جاءه خدم قال لفاطمة :لو أتيت أباك فسألتيه خادما ،فأتته فقال النبي ما
جاء بك يا بنيه؟ قالت :جئت لأسلم عليك،واستحيت أن تسأله ورجعت ،فأتاها
رسول الله من الغد فقال :ما كانت حاجتك ؟فسكتت فقال علي :والله يا رسول
الله لقد سنوت حتى اشتكيت صدري،وهذه فاطمة قد طحنت حتى مجلت يداها وقد أتى
الله بسبي فأخدمنا.


فقال الرسول فاطمة الزهراء رضى الله عنها  S42
:"لا والله ،لا أعطيكما وأدع أهل الصفة تتلوى بطونهم ،لا أجد ما أنفق
عليهم ولكن أبيع وأنفق عليهم بالثمن “ فرجعا إلى منزلها ،فأتاهما رسول الله
فاطمة الزهراء رضى الله عنها  S42
ليخفف عنهما عناءهما وقال لهما برفق وحنان :ألا أخبركما بخير مما سألتماني
؟ قالا: بلى: فقال :"كلمات علمنيهن جبريل :تسبحان الله دبر كل صلاة عشرا،
وتحمدان عشرا ، وتكبران عشرا ،وإذا أويتما إلى فراشكما تسبحان ثلاثة
وثلاثين ،وتحمدان ثلاثة وثلاثين ،وتكبران أربعا وثلاثين " .


وخيمت
السعادة على بيت فاطمة الزهراء عندما وضعت طفلها الأول في السنة الثالثة من
الهجرة ففرح به النبي فرحا كبيرا فتلا الآذان على مسمعه، ثم حنكه بنفسه
وسماه الحسن ،فصنع عقيقة في يوم سابعه، وحلق شعره وتصدق بزنة شعره فضة .
وكان الحسن أشبه خلق الله برسول الله فاطمة الزهراء رضى الله عنها  S42
في وجهه، وما أن بلغ الحسن من العمر عاما حتى ولد بعده الحسين في شهر
شعبان سنة أربع من الهجرة ، وتفتح قلب رسول الله e لسبطيه (الحسن
والحسين)،فغمرهما بكل ما امتلأ به قلبه من حب وحنان وكان فاطمة الزهراء رضى الله عنها  S42 يقول:"اللهم أني أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما " وتتابع الثمر المبارك فولدت الزهراء في العام الخامس للهجرة طفلة اسماها جدها فاطمة الزهراء رضى الله عنها  S42 (زينب ).وبعد عامين من مولد زينب وضعت طفلة أخرى اختار لها الرسول اسم (أم كلثوم ) .


وبذلك آثر الله فاطمة بالنعمة الكبرى ،فحصر في ولدها ذرية نبيه فاطمة الزهراء رضى الله عنها  S42 ،وحفظ بها أفضل سلالات البشرية . وقد بلغ من حب رسول الله فاطمة الزهراء رضى الله عنها  S42
لابنته فاطمة رضي الله عنها- أنه لا يخرج من المدينة حتى يكون آخر عهده
بها رؤية فاطمة، فإذا عاد من سفره بدأ بالمسجد فيصلي ركعتين ،ثم يأتي فاطمة
،ثم يأتي أزواجه، وقد قال عليه الصلاة والسلام :" إنما فاطمة بضعة فمن
أغضبها فقد أغضبني" . ولم يرض رسول الله فاطمة الزهراء رضى الله عنها  S42
أن يراها تلبس الحلي وأمرها ببيعها والتصدق بثمنها ؛ وما ذلك إلا لأنها
بضعة منه وأنه يريدها مثلا أعلى في الزهد والصبر والتقشف كما كان هو فاطمة الزهراء رضى الله عنها  S42،ولتتبوأ بجدارة منزلة سيدة نساء العالمين يوم القيامة.


ولقد هم علي كرم الله وجهه بالزواج من بنت أبى جهل - لعنه الله، على السيدة فاطمة رضي الله عنها،وفي حسبانه أنه يجوز على بنات النبي فاطمة الزهراء رضى الله عنها  S42
ما يجوز على سائر النساء فيما أحله الشرع للمسلمين من تعدد الزوجات،
وعندما بلغ رسول الله ذلك خرج إلى المسجد مغضبا حتى بلغ المنبر فخطب الناس
فقال:"إن بني هشام بن مغيرة استأذنوني أن ينكحوا ابنتهم علي بن أبي طالب
فلا آذن لهم ،ثم لا آذن لهم، ثم لا آذن لهم،إلا أن يريد علي بن أبي طالب أن
يطلق ابنتي وينكح ابنتهم، وإني لست أحرم حلالا،ولا أحل حراما ،لكن والله
لا تجتمع بنت رسول الله ،وبنت عدو الله أبدا. فترك علي الخطبة. وهذا دليل
على حبه فاطمة الزهراء رضى الله عنها  S42 لبناته في بيئة وأدت بناتها .


وقد
مرت السيدة فاطمة رضي الله عنها بأحداث كثيرة ومتشابكة وقاسية وذلك منذ
نعومة أظفارها حيث شهدت وفاة أمها،ومن ثم أختها رقية، وتلتها في السنة
الثامنة للهجرة أختها زينب ،وفي السنة التاسعة أختها أم كلثوم .


وفاة الرسول فاطمة الزهراء رضى الله عنها  S42 :

ولما حج رسول الله فاطمة الزهراء رضى الله عنها  S42
حجة الوداع ،وأرسى قواعد الإسلام وأدى الأمانة ونصح الأمة وأكمل الله
الدين. حان وقت الرحيل عن الدنيا الفانية، وأخذت طلائع التوديع للحياة تظهر
على ملامح الرسول فاطمة الزهراء رضى الله عنها  S42
وتتضح من خلال عباراته وأفعاله . فقد اعتكف في رمضان في السنة العاشرة
عشرين يوما، بينما كان لا يعتكف إلا عشرة أيام، وكان يدارسه جبريل عليه
السلام مرتين وما قاله لمعاذ رضي الله عنه "يا معاذ انك عسى أن لا تلقاني
بعد عامي هذا.


وما قاله في خطبة الوداع :" أيها الناس اسمعوا قولي ،
فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا . وشهادة الناس له انه بلغ وأدى
ونصح ...".وكان بداية مرضه صلى الله عليه و سلم بعد حجة الوداع في اليوم
التاسع والعشرين من شهر صفر سنة 11هجرية - وكان يوم الاثنين – وقد صلى
المصطفى فاطمة الزهراء رضى الله عنها  S42 بالناس وهو مريض أحد عشر يوما وجميع أيام المرض كانت ثلاثة عشر يوما.


وما
أن سمعت فاطمة بذلك حتى هرعت لتوها لتطمئن عليه، وهو عند أم المؤمنين
عائشة رضي الله عنها ،فلما رآها هش للقائها وقال : "مرحبا بابنتي فأجلسها
عن يمينه أو عن شماله ثم أسر إليها شيئا فبكت ،ثم اسر لها شيئا فضحكت. قالت
-عائشة – قلت ما رأيت ضحكا اقرب من بكاء ،قلت : أي شيء أسر إليك رسول الله
فاطمة الزهراء رضى الله عنها  S42
؟ قالت الزهراء رضي الله عنها :ما كنت لأفشي سره ! فلما قبض سألتها فقالت:
قال :ان جبريل كان يأتيني كل عام فيعارضني بالقرآن مرة وأنه أتاني العام
فعارضني مرتين، ولا أظن إلا أجلي قد حضر ،فاتقي واصبري،فانه نعم السلف أنا
لك . قالت فبكيت بكائي الذي رأيت :فلما رأى جزعي سارني الثانية ،فقال :" يا
فاطمة،أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة ؟وانك أول أهلي لحاقا بي؟
فضحكت .


ورأت فاطمة رضي الله عنها ما برسول الله من الكرب الشديد الذي يتغشاه ،فقالت : وأكرب أباه .فقال فاطمة الزهراء رضى الله عنها  S42 لها :ليس على أبيك كرب بعد اليوم يا فاطمة.

ولما حضرت النبي الوفاة،بكت فاطمة حتى سمع النبي صوتها فقال فاطمة الزهراء رضى الله عنها  S42
"لا تبكي يا بنية ،قولي إذا مت :انا لله وانا إليه راجعون، فان لكل إنسان
بها من كل مصيبة معوضة "، قالت فاطمة : ومنك يا رسول الله ؟قال : ومني .


ولما مات الرسول فاطمة الزهراء رضى الله عنها  S42 قالت فاطمة : يا أبتاه أجاب ربا، يا أبتاه في جنة الفردوس مأواه ،يا أبتاه إلى جبريل ننعاه . فلما دفن الرسول فاطمة الزهراء رضى الله عنها  S42 قالت : يا أنس كيف طابت أنفسكم أن تحثوا على رسول الله التراب ؟ وبكت الزهراء أم أبيها ،وبكى المسلمون جميعا نبيهم ورسولهم محمد فاطمة الزهراء رضى الله عنها  S42 وذكروا قول الله تعالى :" إنك ميت وإنهم ميتون".

حادثة فدك والإرث :

ولما كان اليوم الذي توفي فيه رسول فاطمة الزهراء رضى الله عنها  S42
بويع لأبي بكر رضي الله عنه في ذلك اليوم ،فلما كان من الغد جاءت فاطمة
إلى أبي بكر رضي الله عنه ومعها علي كرم الله وجهه، فقالت : ميراثي من رسول
الله فاطمة الزهراء رضى الله عنها  S42 أبي ،فقال :أمن الرثة أومن العقد ؟قالت :فدك-قرية كان للنبي فاطمة الزهراء رضى الله عنها  S42 نصفها – و خيبر وصدقاته بالمدينة أرثها كما يرثك بناتك إذا مت.


فقال
أبو بكر رضي الله عنه :أبوك والله خير مني، وأنت والله خير من بناتي ،وقد
قال رسول الله: لا نورث ،ما تركنا صدقة (يعني هذه الأموال القائمة ) فيعلمن
أن أباك أعطاكها،فو الله لئن قلت نعم لأقبلن قولك ،قالت:قد أخبرتك ما
عندي. وقال لفاطمة وعلي والعباس :أن رسول الله فاطمة الزهراء رضى الله عنها  S42 قال:"لا نورث ما تركناه صدقة "


وفي رواية أخرى عن عروة ابن الزبير عن عائشة أن فاطمة أرسلت إلى أبى بكر تسأله ميراثها من النبي فاطمة الزهراء رضى الله عنها  S42 فيما أفاء الله على رسوله فاطمة الزهراء رضى الله عنها  S42 تطلب صدقة رسول الله التي بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر فقال أبو بكر : أن رسول الله فاطمة الزهراء رضى الله عنها  S42
قال " لا نورث ما تركناه فهو صدقة إنما يأكل آل محمد من هذا المال –يعني
مال الله – ليس لهم أن يزيدوا على المأكل " وإني والله لا أغير شيئا من
صدقات النبي فاطمة الزهراء رضى الله عنها  S42، ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله فاطمة الزهراء رضى الله عنها  S42،
ولست تاركا شيئا كان رسول الله يعمل به إلا عملت به، فإني أخشى إن تركت
شيئا من أمره أن أزيغ. فتشهد علي ثم قال : إنا عرفناك يا أبا بكر فقال:
والذي نفسي بيده لقرابة رسول فاطمة الزهراء رضى الله عنها  S42
أحب إلي أن أصل من قرابتي وأوسع منه. والحكمة من ذلك أن الله تعالى صان
الأنبياء أن يورثوا دنيا؛ لئلا يكون ذلك شبهة لمن يقدح في نبوتهم بأنهم
طلبوا دنيا وورثوها لورثتهم، ثم إن من ورثة النبي فاطمة الزهراء رضى الله عنها  S42 أزواجه، ومنهم عائشة بنت أبي بكر وقد حرمت نصيبها بهذا الحديث النبوي، ولو جرى أبو بكر مع ميله الفطري لأحب أن ترث ابنته.


وطابت
نفس فاطمة رضي الله عنه بما كان من قضاء أبي بكر رضي الله عنه، وأن
الأنبياء لا يورثون مالا وعاشت زاهدة راضية حتى وافاها الأجل، فكانت أول
اللاحقين بأبيها من أهل بيته كما بشرها بذلك، فطابت بالبشرى وعلمت أن
الآخرة خير من الأولى وأبقى.


وفاة فاطمة رضي الله عنها:

أوصت
الزهراء رضي الله عنها علي بن أبي طالب بثلاث وصايا في حديث دار بينهما
قبل وفاتها. وقالت الزهراء يا ابن عم، انه قد نعيت إلي نفسي ، وإنني لا أرى
حالي إلا لاحقة بأبي ساعة بعد ساعة، وأنا أوصيك بأشياء في قلبي. فقال كرم
الله وجهه : أوصيني بما أحببت يا بنت رسول الله فاطمة الزهراء رضى الله عنها  S42 ،فجلس عند رأسها وأخرج من كان في البيت . فقالت رضي الله عنها :يا ابن العم ما عهدتني كاذبة ولا خائفة، ولا خالفتك منذ عاشرتني .


فقال
رضي الله عنه : معاذ الله ! أنت أعلم بالله تعالى ، وأبر واتقى وأكرم وأشد
خوفا من الله تعالى، وقد عز علي مفارقتك وفقدك إلا أنه أمر لابد منه،
والله لقد جددت علي مصيبة رسول الله فاطمة الزهراء رضى الله عنها  S42 وجل فقدك، فإنا لله وإنا إليه راجعون.


وقد أوصت الزهراء رضي الله عنها عليا كرم الله وجهه بثلاث:

أولا:أن
يتزوج بأمامة بنت العاص بن الربيع،وبنت أختها زينب رضي الله عنها .وفي
اختيارها لأمامة رضي الله عنها قالت :أنها تكون لولدي مثلي في حنوتي
ورؤومتي. وأمامه هي التي روى أن النبي فاطمة الزهراء رضى الله عنها  S42 كان يحملها في الصلاة .


ثانيا
: أن يتخذ لها نعشا وصفته له ، وكانت التي أشارت عليها بهذا النعش أسماء
بنت عميس رضي الله عنها، وذلك لشدة حياءها رضي الله عنها فقد استقبحت أن
تحمل على الآلة الخشبية ويطرح عيها الثوب فيصفها، ووصفه أن يأتى بسرير ثم
بجرائد تشد على قوائمه ، ثم يغطى بثوب .


ثالثا :أن تدفن ليلا بالبقيع .

لم يطل مرض الزهراء رضي الله عنها الذي توفيت فيه ، ولم يطل مقامها في الدنيا كثيرا بعد وفاة المصطفى فاطمة الزهراء رضى الله عنها  S42
،وقد اختلفت الروايات في تحديد تاريخ وفاتها ، فقيل في الثالث من جمادى
الآخرة سنة عشرة للهجرة وقيل توفيت لعشر بقين من جمادى الآخرة، أما الأرجح
فإنها توفيت ليلة الثلاثاء يوم الاثنين من شهر رمضان سنة إحدى عشرة من
الهجرة .


وتوفيت وهي بنت تسع وعشرين سنة . وقيل كانت قبل وفاتها
فرحة مسرورة لعلمها باللحاق بأبيها الذي بشرها أن تكون أول أهل بيته لحاقا
به وقيل لبثت الزهراء بعد وفاة رسول الله فاطمة الزهراء رضى الله عنها  S42
ثلاثة اشهر وفي رواية أخرى ستة اشهر. وقد نفذ علي كرم الله وجهه وصيتها
،فحملها في نعش كما وصفته له ودفنت بالبقيع ليلا ، وهي أول من حملت في نعش
وأول من لحقت بالنبي فاطمة الزهراء رضى الله عنها  S42 من أهله.


حملت
فاطمة بين دموع العيون وأحزان القلوب ،وصلى عليها علي كرم الله وجهه ونزل
في قبرها،فضم ثرى الطيبة الطاهرة فاطمة الزهراء رضي الله عنها كما ضم جثمان
أبيها المصطفى فاطمة الزهراء رضى الله عنها  S42 وأخواتها الثلاث :زينب، ورقيــة وأم كلثوم رضي الله عنهن .


الخاتمة :

قد
جمعت في هذا البحث قبسات من سيرة سيدة نساء العالمين على أمل أن يكون ذلك
نبراسا يضيء القلوب ويمحو منها تشكيك المتشككين في عظمة هذا البيت وهذه
السيدة الطاهرة. فكل حياة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء دروس وعبر
وعظات، ففي صباها ناصرت الدعوة ودافعت عن أبيها وذلك درس للأولاد،وفي
تزويجها وجهازها وصبرها على شظف العيش حل لكثير من المشكلات،وفي فضائلها
وخصائصها ومزاياها إصلاح لكثير من الأخلاقيات وفي اهتمام المصطفى بها
وتنويهه بذكرها وتهذيبه لها درس للفتيات المسلمات ،وفي عفتها وطهارتها مرآة
لكل فتاة .


لقد ضربت لنا الزهراء نموذجا فريدا ومثلا أعلى في
حياتها ، فقد كانت مثال الزوجة الصالحة الصابرة وكانت مثلا في حسن علاقتها
مع جارتها وقريباتها، وكانت قدوة في رسالة الأمومة حتى كان من ذريتها ما
كان. فرحم الله الزهراء ريحانة سيد ولد آدم وزوجة سيد الفرسان ، وأم الحسن
والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأم زينب بطلة كربلاء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shoura.yoo7.com
 
فاطمة الزهراء رضى الله عنها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» إحداد المتوفى عنها زوجها
» بلال بن رباح مؤذن رسول الله صلى الله عليه و سلم
» فضل الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
» ثلاث من وصايا النبي صلى الله عليه وسلم تنظم بها حياتكالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ثــلاث وصــايا
» بيت الله الحرام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات شباب الشورة الجديد :: القسم الاسلامي :: رسول الله واحياء السنة النبوية الشريفه-
انتقل الى: