بغداد – الصباح طالب رئيس لجنة المطالبة بالتعويضات العراقية حسين الفلوجي ،رئيس الوزراء نوري المالكي بتثبيت حق الشعب العراقي بالتعويضات من الجانب الاميركي جراء الاحتلال ،فيما ناقشت كتلة الاحرار.الاستعدادت الامنية لما بعد الانسحاب مع الناطق باسم عمليات بغداد.
وقال الفلوجي في تصريح لـ /نينا/ امس :» ان الوقت الحالي الذي يشهد مباحثات بين العراق واميركا حول الاتفاقية الامنية ، يشكل فرصة مناسبة جدا للحكومة لان تضغط على الولايات المتحدة لتثبيت حقوق الشعب العراقي ، نتيجة الاضرار الكبيرة التي الحقتها به القوات الاميركية ابان اجتياحها العراق وفي فترة بقائها فيه».
وطالب رئيس الوزراء نوري المالكي بـ :» ان لا يفوت هذه الفرصة لتثبيت حق الشعب العراقي ، وان لا يعقد اي اتفاق مع المحتل ما لم يتم تضمين ذلك باتفاق ونص واضح وصريح بحق الشعب العراقي بالتعويضات «.
واضاف:» ان المالكي ، لو ثبت هذا الموقف ، فانه سيكون موقفا تاريخيا يذكره الشعب العراقي لاجيال قادمة».
وناقش نواب كتلة الاحرار التابعة للتيار الصدري ، في مبنى البرلمان ، مع الناطق باسم عمليات بغداد قاسم عطا الاوضاع الامنية في العاصمة بغداد والاستعدادات الامنية لمرحلة ما بعد الانسحاب الاميركي.
وقال مصدر مطلع لـ/نينا/:»ان عطا حضر الى مبنى مجلس النواب بناء على دعوة موجهة من كتلة الاحرار . وتم بحث الاوضاع الامنية معه ، وجاهزية القوات الامنية والخطط الكفيلة باستتباب الامن خلال المرحلة المقبلة».
واضاف :»ان عطا قدم شرحا عن الاوضاع في العاصمة بغداد والاستعدادات الامنية للمرحلة المقبلة».
وطالب الأمين العام لائتلاف ابناء العراق الغيارى الشيخ عباس المحمداوي رئيس الوزراء نوري المالكي باختيار القادة الامنيين من ذوي الخبرة لتولي الملف الأمني بعد انسحاب القوات الاميركية .
واوضح في بيان صحفي له امس :» ان مرحلة ما بعد الانسحاب الاميركي تتطلب جملة من الإجراءات التي تضمن تأهب العراق للتعامل مع ظروف المرحلة المقبلة ، ومن اهم تلك الاجراءات اختيار القادة الامنيين بعناية استنادا الى معايير الخبرة والكفاءة والمهنية «.
واضاف :» ان اختيار القيادات الامنية الكفوءة سواء على مستوى وزارتي الداخلية او الدفاع سيضمن استتباب الامن داخليا وضبط الحدود مع دول الجوار ومنع دخول المتسللين الى الأراضي العراقية «.
وتابع :» ان رئيس الوزراء باعتباره القائد العام للقوات المسلحة سيكون المسؤول الأول عن كافة الترتيبات الأمنية بعد الانسحاب الاميركي باعتباره صاحب القرار في تعيين القادة الأمنيين
وجددت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون، تحذيرَ ايران من التشكيك في الالتزام الأمريكي بالعراق على رغم اعلان سحب كل القوات الأمريكية من العراق نهاية العام الجاري.
وقالت كلينتون في مقابلة مع شبكة ( سي ان ان ) «ينبغي على اي جهة، خصوصا ايران، ألاّ تخطئ في حساباتها في ما يتعلق باستمرار التزامنا تجاه العراقيين وتجاه مستقبل بلادهم»، مشيرة الى استمرار الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة والتحالف مع تركيا.
وقالت «فضلاً عن حضور دبلوماسي كبير جداً في العراق يضطلع بالمسؤوليات في اطار التعامل مع عراق مستقل وديموقراطي وذي سيادة، لدينا قواعد في بلدان مجاورة، ولدينا حليف تركي. لدينا حضور كثيف في تلك المنطقة.
وقال الأمين العام للحزب الإسلامي إياد السامرائي « ان التدخل الإيراني في العراق لن يتوقف بالانسحاب الأمريكي «.
واضاف في بيان صحفي امس :» ان المزاعم والمبررات التي تروج لتمديد الوجود العسكري الأمريكي في العراق بدعوى عدم جاهزية القوات المسلحة العراقية في صد إي عدوان خارجي ، غير واقعية «.
وأوضح :» ان بعض الاطراف طلبت تمديد الوجود العسكري الاميركي من باب الردع للتدخلات الخارجية أو الدفاع عن العراق فيما لو حصل أي اعتداء عليه « مؤكداً أن وجود القوات الاميركية في العراق هو الذي أدى إلى تعاظم الوجود الإيراني منذ اجتياح بغداد عام 2003 وحتى الآن. واشار السامرائي الى « ان التدخل الإيراني في العراق لن يتوقف بالانسحاب الاميركي « مشدداً على ضرورة أن يكون للكتل السياسية جهد مشترك تعمل من خلاله على إنهاء هذا التدخل.
وفيما يخص الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن ، ذكر أن القوات الاميركية رفضت أن يكون عليها اي التزام في أطار الاتفاقات السابقة في ردع أية تدخلات خارجية ضد العراق ، برغم أن أطرافاً طالبت الجانب الاميركي بأن تتضمن الاتفاقات الأمنية بين بغداد وواشنطن نصاً فيه هذا الشئ من الالتزام.
ودعا الحكومة العراقية إلى تحمل مسؤوليتها في التصدي لأية اعتداءات خارجية على وفق آلية مرسومة تعمل باتجاهين ، أولهما ، بناء جيش قوي والارتقاء بالأجهزة الأمنية ، وثانيهما معالجة التدخل الخارجي في الشأن العراقي عن طريق بناء علاقات حسن الجوار مع جميع الدول.ودعا مقرر مجلس النواب محمد الخالدي الى تشكيل لجان امنية من اهالي المناطق المتنازع عليها ، لتفادي ما قد يحدث في هذه المناطق بعد الانسحاب الامريكي .وقال الخالدي في تصريح لـ /نينا/ :» ان تشكيل افواج خاصة من مكونات المناطق المتنازع عليها افضل حل للمشاكل الموجودة هناك ، لان الوضع متوتر في هذه المناطق ولا يحتاج الى من يوتره اكثر».
واضاف :»ان اي قوات امنية من خارج حدود هذه المناطق ،لا تستطيع بسط الامن فيها ، وان وجودها يؤدي الى تأزيم الاوضاع هناك ، لان اهالي هذه المناطق احرص من غيرهم على مناطقهم.