منتديات شباب الشورة الجديد
العبدربه لـ عبدالرزاق يونس الحويدر 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا العبدربه لـ عبدالرزاق يونس الحويدر 829894
ادارة المنتدي العبدربه لـ عبدالرزاق يونس الحويدر 103798
منتديات شباب الشورة الجديد
العبدربه لـ عبدالرزاق يونس الحويدر 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا العبدربه لـ عبدالرزاق يونس الحويدر 829894
ادارة المنتدي العبدربه لـ عبدالرزاق يونس الحويدر 103798
منتديات شباب الشورة الجديد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات شباب الشورة الجديد

ثقافي/اجتماعي/اسلامي/رياضي
 
الرئيسيةالرئيسية  <iframe src="ht<iframe src="ht  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 العبدربه لـ عبدالرزاق يونس الحويدر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو هويدي
المدير العام
المدير العام
ابو هويدي


العراق العراق : https://i.servimg.com/u/f84/14/04/99/05/123.gif
عدد المساهمات : 944
نقاط : 2947
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 16/09/2011
العمر : 48
الموقع : العراق

العبدربه لـ عبدالرزاق يونس الحويدر Empty
مُساهمةموضوع: العبدربه لـ عبدالرزاق يونس الحويدر   العبدربه لـ عبدالرزاق يونس الحويدر Emptyالجمعة أكتوبر 14, 2011 6:19 am

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته






من احداث ومضامين قصيدة المستديرة


للشاعر الجبوري المبدع ابو قادسية


استطرد ابو قادسية في قصيدتة ملخصا تاريخ قبيلة الجبور ليصل الى بيت العبدربه ليقول بحقهم :


ويوم دكة الترك والطوب الغريم ......عبد ربه قاد جمع ارجالها


تسلم الراية على عناد الخصيم.........من ايد ابن علو ذيب شالها


وابو عبد المحسن ان سولف يهيم......ان حضر بالمجلس يدير اعمالها


عند ابو عزاوي رايتهم تليم............وطاهر يجود بعزم اشبالها


اذراع الايمن بالوجه والتفاخيم.........وكاضب دروب السلف يبرالها



في هذه الابيات من القصيدة اراد الشاعر ان يتحدث عن دور عبدربه التاريخي
ومن ثم ابناءه من بعده ... فمن هو عبد ربه وكيف نالوا مشيخة قبيلة الجبور
منذ مايقرب من 11 ظهرا ؟


لكي نفهم كل ماعناه الشاعر لابد ان نذهب الى ماقبل عبد ربه وهو جد عبدربه الشيخ جاموس وذريته والاحداث التي مر بها .


فمن هو جاموس ؟


جاموس هو جد عشائر الشويخ والناصر (العبدربه ) والفريجات والظاهر والعجل
الجاموس ( (واوي العجل ، عميرة العجل ، عميري العجل ، سالم العجل وسعد
العجل )والتي تشكل الثقل الاساسي في قبيلة الجبور من حيث العدد ... وتنتشر
مناطق سكناها في جميع المحافظات العراقية تقريبا ( عدا كردستان) وكذلك في
بعض المحافظات السورية .


وجاموس هو ابن شويخ بن جاموس بن هيجل بن عامر بن بشر بن جبارة بن جبر


تزوج جاموس من ناعمة بنت يعقوب بن عبدالله بن محمد من عشيرة البوطعمة التي يرجع نسبها الى قبيلة الجبور وقد انجبت له :


1- شويخ .


2- عجل.


3- حسوني .


ومن ثم توفيت وهو أي جاموس لايزال في عنفوان رجولته ولكنه غير قادر على
تكاليف الزواج بسبب وضعه المادي المتدهور....ويحكى ان في احد الايام زاره
صديق له من عشيرة الهيب البكة فقام جاموس باكرام ضيفه بالطريقة المعهوده
حيث ذبح لصديقه شاة ، لكن المحرج في الامر ان جاموس لايستطيع ان يترك ضيفه
جالسا لوحده وينشغل هو باعداد الطعام لكون ليس لديه امراة لكي تقوم بمهمة
اعداد الطعام للضيف ....فلم يجد بدا من ان يجلس مع صاحبه وينشغل بنفس الوقت
بسلخ الذبيحة وتقطيعها ومن ثم وضعها على النار ، وكل هذا كان يجري امام
انظار الظيف الذين كان ينظر الى جاموس باستغراب ...ولكنه لم يتمالك نفسه
فسال جاموس عن سبب تصرفه هذا ولماذا لم يترك الامر لربة بيته ؟


فاجابه جاموس بان ربة البيت( فدتك) ولم يعد لدي احد للنهوض بهذه المهمة سواي .


وشاءت الاقدار ان هذا الرجل لديه اخت متزوجة في منطقة اخرى تسمى عائشة
العثمان وتلقب بـ فاكهة العثمان وان زوجها قد توفي وتركها وان هذا الرجل
اثناء مروره بجاموس كان ذاهبا لجلب اخته الارملة ، فوجد ان من باب الوفاء
ان يكرم جاموس الذي ادى اصول الضيافة معه رغم ان لازوجة او أي امراة في
بيته تعينه على هذه المهمة ، فقال الضيف مع نفسه انه سيهدي اخته زوجة الى
جاموس . وذهب الرجل الى اخته وفي اليوم التالي مر وهو عائد بجاموس ثانية ،
وعندما هم بمغادرة جاموس ترك اخته في بيت جاموس ...وعندها ساله جاموس عن
سبب ترك اخته ولم ياخذها معه ، فقال الرجل (وصلتك هدية مني كزوجة لك )
وهكذا تزوج جاموس بالصدفة من امراة لايعرفها ولم يكن قد راها او سمع بها
سابقا .


لقد انجبت تلك المراة لجاموس:


1- حمد


2- ظاهر


3- فرج


ان الذي يعنينا في هذا المقام هو حمد ، فقد تزوج حمد من (عمرة علي المفرج
من عشيرة الهيب البكة) وانجبت له حسين كما تزوج من غالية جاسم العثمان ابنة
خاله وانجبت له محمد وشهاب ....ان الذي يعنينا هو حسين الحمد الذي قيل فيه
المثل المشهور :


لوما تخلف حسين عمرة .......غدوا صفر الدرك جوه التراب



اذن من هو حسين الحمد صاحب المجد العظيم ؟


هو حسين ابن حمد بن جاموس بن شويخ بن جاموس بن هيجل بن عامر بن بشر بن
جبارة بن جبر ....انتزع مشيخة الجبور قاطبة بفعل دوره في التصدي لما يسمى
بالحلف


لقد بدأت المشيخة لدى العبد ربه منذ زمن جدهم هذا ( أي منذ احد عشر ظهرا).
أما كيف بدأت فهذا يعود إلى دورحسين الحمد في إنقاذ قبيلة الجبور آنذاك من
شر ما يسمى بالحلف والذي كان يقف خلفه أمير الموالي الامير فندي في منطقة
الخابور، إذ إنه دفع بأولاد بشر من البو عميرة والبو خطاب والكضاة اضافة
الى عشيرة البوسلامه الحسينية بقيادة الشيخ محمد حميس من الكضاه إلى
التنكيل بأبناء عمومتهم من أل عامر البشر وذلك في عام 1750 م .


وقد اضطر أحفاد عامر البشر إلى العمل في مهن لا تتناسب ومكانتهم وسلبت منهم
أراضيهم الزراعية الخصبة في ضفاف نهر الخابور، وقد اضطر الشيخ حسين الحمد
الجاموس (جد الشيخ العبد ربه) إلى الهجرة سراً مع ابنه ناصر من الخابور في
سوريا إلى أخواله (لهيب البكه في الزاب الأعلى في العراق) وهذا هو سبب
تسميته بالطماس ، لأنه أختفى قرب نهر الخابور في سوريا وظهر قرب الزاب في
العراق وهي تسمية مجازية رمزية… وقد قضى حسين الحمد أكثر من عشرة سنين
هناك، ثم عاد خفية إلى مضارب أقاربه في الخابور مقررا ان يخلص ابناء عامر
البشر من هذا الشر والاضطهاد بعد ان بكى احد شيوخ قبيلة الجبور المشهورين
من هذا الجور اذ سقطت دمعته على كف حسين الحمد عندما كان يغسل يديه في مضيف
هذا الشيخ استعدادا لتناول الغذاء اذ كان هذا الشيخ يقوم بنفسه بخدمة حسين
الحمد ويصب الماء على يديه اكراما له . وعندها قرر حسين الحمد ان يفاوض
امير الموالي لكي يقنعه بالتخلي عن دعمه لمحمد حميس وحلفه ، فقال لابنه
ناصرالذي كان بصحبته كن حذراً وقل لهم إن أبي قد مات (أي للحلف) وإذا
ناديتك ينويصر فأهرب فإنهم سوف يقتلونك وإذا ناديتك يناصر فلا تخف فانني قد
اتفقت مع امير الموالي على ما اريد .


وجاء حسين الحمد إلى امرأة امير الموالي (ليلى المندو) سراً وطلب منها
الأمان بعد ان جلب لها رسالة وساطة من شقيقها وطلب منها أن تكلم زوجها
الأمير بأن يترك الجبور فيما بينهم ولا يبقى يحرض فريقاً ضد آخر وهو يتفرج،
وان يتركهم وشأنهم... فأعطته المرأة الأمان ووعدته بذلك…وعندما جاء الأمير
ليلاً إلى مخدعه، أنكر على زوجته تغيرها منه هذه الليلة فاستوضح الأمر
منها فقالت له لن تقربني حتى تعطيني ما أريد فقال لك كذا وكذا من الأمر…وهي
تقول ليس لي حاجة به… فقال لها لم يتبقى إلا مطلب العفو عن حسين
الحمد…فقالت والله هو ما أردت . فغضب الأمير وقال إلا هذا الأمر، إن غايتي
وأملي هو الظفر به وقتله…وحاولت بشتى السبل أن تلين موقفه حتى نجحت في ذلك
وقالت له، أنت أمير قومك وسيد من سادات العرب، ومن العار أن تكون أمنيتك
قتل رجل له خلافات مع أقاربه، والعفو عند المقدرة يا أمير…فارتاح لهذا
الجواب، وطلب أن تريه حسين الحمد، وعندما دلته على مكانه-ارتاب الأمير- إذ
كان حسين الحمد رجلاً طويلاً وجميلاً، إذ ظن أن هناك علاقة ما بين حسين
وزوجته، فعرف حسين الحمد سوء ظن الأمير فارتجل بيت العتابة التالي:


الحمد لله الـــرب ال حشمنا


أمن أبو طول مثل بيـرك حشمنا


مـرت الجار جاللاج ابحشمنا


ومرت الصاحب أختي على الجتاب



فخجل الأمير وقال اذهب إلى الديوان، ولكن غطي جسدك ووجهك بعبائتي ولا تظهر
وجهك حتى لا يقتلك أقاربك إذا شاهدوك نائماً فيعرفونك… وفعلاً لبس حسين
عباءة الامير ونام في الديوان.


وفي الصباح جاء الشيخ محمد حميس وغيره من جبور الحلف إلى الديوان لتناول
القهوة فظنوا أن الأمير نائم في الديوان لخلافه مع زوجته…لكن الأمير سرعان
ما وصل وأيقظ حسين في الحال وسط دهشة الجميع فأراد محمد حميس قتل حسين،
فنهره الأمير، فقال محمد (ياحسين شريعة ماء الخابور هي منطقة الحسم بيننا )
وكان يقصد انه سيقتل حسين الحمد عند ضفاف نهر الخابور فأجابه حسين (بل
سأقتلك أنا بشلفة توقعك في الخابور وتبقى طعاماً للأسماك) وأعلن أمير
الموالي أمام الجميع أنه من هذه اللحظة ليس له علاقة مع الجبور… فقام محمد
حميس وجماعته باتجاه شريعة نهر الخابور فتبعه حسين الحمد ومن معه من أحفاد
عامر البشر وإحاطوا جماعة الحلف وقائدهم محمد حميس وعملوا حولهم (هولة) أي
أحاطتهم من كل الجوانب وعدم السماح لأحد بالهرب وقد بدات المعركة بينهم
باطلاق محمد حميس النار من بندقية قديمة على حسين الحمد إلا انه أخطاه ولم
يصبه وعندما حاول حشو البندقية من جديد فاجأه حسين الحمد بضربة من شلفة
فأسقطه في نهر الخابور ولم يعثر على جثة محمد حميس حتى يومنا هذا .


اما ما تبقى من جماعة الحلف فذهبوا إلى مختلف الأماكن، وخاصة الكضاة الذين
سار أكثرهم إلى قره تبه وقرب حصيبة وعنه وجنوب الرطبة وبعضهم سكن مع عشيرة
الجمور ابناء عبدالله بن جبر في منطقة خانقين وقد قال احدهم :


سكنا بي صدور العجم والترك ......تروم العين بس جبال واتراك


احايل بالدليل ايكول مترك .......عنيد وياي مالبه جواب


ولكن بعد ذلك عاد معظمهم إلى الخابور بعد أن تصالح الجبور فيما بينهم، ومن
طريف ما يروى أن بعض جماعة الحلف ذهبوا إلى منطقة قزلباط في ديالى، وكان
هناك شخص أعمى من الهياجل، كان قد هرب من جور جماعة الحلف سابقا ، فجاء
بعضهم كما قلنا إلى هناك في حالة يرثى لها، فسألهم الأعمى من أين أنتم…
قالوا نحن جبور من الحلف مع الموالي شردنا حسين الحمد فصاح الأعمى فرحاً…


يدار العز مرغـوبة واحن ليج


عبنج اشفك من الوالد واحنليج


يميْنَ حسين تاحبج واحنيج


ما دام الحلف جونة عالبواب


وقد شارك في واقعة الحلف الى جانب حسين الحمد من البونجاد صالح حسن الجحاشي
واسود سلمان العكلي وموسى الحوري وكان الفارس صالح الحسن الجحاشي يضع ريش
النعام على صدره تحديا لخصمه ، وبعد ان تبين لرجال عشيرة البوخطاب ان الحلف
هم المعتدين على ذرية عامر وقفت على الحياد واخذت تتعاطف مع الهياجل فقال
الفارس عبيد الحسن الجحاش (من البونجاد) :


ارحلوا منا ارجال اذهان واعراف ......ويوم الحرب شدوا ريش واعراف


عسى لاجابت الدنيا اعياد واعراف ................وشمعة بيتنا تحت الثرى


وقال ايضا:


عمامي الجاسمين الجمع جمعين ....يمانع لاتفرح اليوم جمعين


يمانع لاضربك بالكاع جمعين .......مازال احضروا ارجال جانوا غياب


المهم أن حسين الحمد قد ندم بشدة على مقتل محمد حميس وذهاب الكضاة وغيرهم
إذ ضعف الجبور وتقوت عليهم عشيرة العكيدات فأرسل بيت عتابة من منطقة
الراشدة في الخابور إلى الكضاة قرب كركوك يقول فيه …



ترة راشدة عالولف تحـن


تريد الغلمة أل عالضد تحـن


الديرة تجيب الرجال وتحـن


وهبيل السكن بديار الجنــاب



فأجابه الكضاة ببيت عتابة آخر ..



سكنة بيصماد الحجـر والكـوك


وعفنة من صماد الخشب والكوك


ديرتكم يالجمس جـدح ملكـوك


ما يطهر وانتوا على جيد الحيـاة



إلا أن حسين الحمد لم ييأس فأرسل لهم بيت عتابة آخر …



حبيبي الجنت اودوا وبيدي آنـي


احلفلوا وما يصدج بي ديانــي


آني الهدمت سوري بيدي آنـي


عكب ما هو حصين و مجين البواب



فمنذ انتهاء الحلف قامت عشائر الجبور عرفاناً بجميل الشيخ حسين الحمد
وتخليصهم من الحياة التي كانوا يعيشونها بتقديم ضريبة عينية ومادية وتسمى
(الطارجة)…الى الشيخ حسين الحمد ....وكانت تتألف من المواشي وغيرها من
الحبوب… وألخ..


بعد كل هذه الاحداث الماساوية بين الاخوة نزل احد افراد عشيرة الشويخ ضيفا
على رجل من البونجاد في منطقة كركوك فرحب به صاحب الدار قائلا له:


اني لادعيلكم باطول عمري .....عسى بلادكم يشويخ عمراي


يلولا ماتجيب حسين عمرة .......غدو صفر الدرك حدر التراب


وبعد ان هدات الامور ارسلت الاميرة ليلى المندو الى حسين الحمد قائلة :


اريد اكتب ورك وانتو تملون .....وشحم جلاي عالمجمر تملون


يهل جاعد على المشرع تملون .....رواياكم غرب وانتو جناب


فاجابها حسين الحمد قائلا:


خصور الحل فاصلهن بالايادي.....عليل وتم ياجرحي بالايادي


يهل لو يكبلون اهل البلاداي.....الهم كب الحواجب منزل


وعند وفاة حسين الحمد نعاه الشاعر عبدالله الفاضل قائلا:


ظعنهم ياحسين الحمد حــــــدار


ودمع العين عل وجنات حـــــدار


ناشدت الهتيمي وكال حــــــدار


حدر للمالنا بيهم رجـــــــــا


واضاف قائلا :


ظعنهم ياحسين الحمد همــــــال


ودمع العين عل وجنات همـــــال


اخمل ياحسين الحمد هــــــم ال


بتل العيس ناموا للحســـــــاب


كما قال :


ظعنهم ياحسين الحمد زومــــــال


مثل فرخ الوحش بالبر زومـــــال


يشداد العجاري شد زومـــــــال


ولاترخي كواكت راشــــــــدا


وقال:


ظعنهم ياحسين الحمد ماشـــــــي


بليل وظل دمع العين ماشـــــــي


اني اشوف ظعن الخل ماشــــــي


عكب ماهم صباحي والمســـــــا



وقد أعقب الشيخ حسين الحمد على المشيخة ولده ناصر الحسين الحمد ثم أعقبه
ولده محمد الناصر الحسين واللذان استمرت في زمنهما هذه الضريبة تقدم من كل
عشائر الجبور سواء الهياجل أو البو نجاد أو البو طعمة أو بقية جماعة الحلف
الذين عادوا فيما بعد… وكان عبد الجادر الناصر، وقتها يقوم بجمع تلك
الضريبة نيابة عن شقيقه محمد واتفقت البو انجاد سراً على التوقف عن إعطاء
الجزية بسبب قلة الحاصل وعندما ارسلوا الى الشيخ محمد الناصر يطالبونهم
باعفائهم من تلك الضريبة لهذا العام ....فان محمد الناصر رفض ذلك وارسل
شقيقة عبدالجادر لجمع تلك الاموال ، ولكن عبدالجادر عند وصوله الى مضيف احد
البونجاد وهو على ظهر حصانه شاهد عدد من رجال البونجاد نزلوا من خيولهم
قبل مواجهتهم له لقضاء حاجاتهم فقال عبدالجادر :


على الدار العتيجة هدن ابهوم .......اجناس اهل المروة هدن ابهوم


ابطون الخاصمونا هدن ابهوم ......وصايبهم مغص من شوفنا



فاجابه عبدالله الموسى الحوري من البونجاد:


احنا سنا البارود وطفينا سنانيه.... ليوث اثغاب ماضينا السنانيه


جليب الضنك ماهمنا سنانيه ......وحدر داره يجيدون العدا


وقال ايضا:


انعبر للصديج الفين مره.....لويسجينا بيده كاس مره


يحفار السواجي زيد مره .....وغمجهن لعثرات الصحاب


بعدها طلبوا منه تاجيل الضريبة الى العام القادم لكنه رفض ذلك فطلبوا منه
النزول عن حصانه ليشاوروه في مساله تهمهم فاجابهم ( شور ماحضرت اوله ما
احضر تاليه ) ففاجاه احدرجال البونجاد بضربة جدوم على راسه من الخلف فارداه
قتيلا ...وعندما وصل الخبر الى محمد الناصر نعاه قائلا:


علواه بالحصان وجان خلــوه


وبراسه مرهف البولاد خلوه


ما بيهم ذهين أنكال خلـوه


زعيم وبيه لكوات الجناب…



وعندما استعرت الحرب بين البو نجاد والهياجل بسبب ذلك كان هناك حلف بين
عشيرة شمر بقيادة الشيخ بنية الجربة وبين الهياجل بقيادة محمد الناصر
وبمساندة السلطة العثمانية فقام الهياجل وشمر والحكومة بمطاردة البو أنجاد،
ودارت معركة رهيبة بينهم، ولاحظ محمد الناصر شجاعة وبسالة البو أنجاد في
الحرب، فشعر بالفخر في داخله وان كانوا أعدائه وفي نفس الوقت أبناء عمومته،
وكان من الذين يشار إليهم بالبنان من البو أنجاد بالشجاعة كل من خليل
الكلش وابراهيم العلي وعبد الله الشهاب (العبز) من فخذ الحبيب وناصر الشعيب
وكانوا كلهم رماة ماهرين وكان اثناء المعركة واقف الشيخ محمد الناصر مع
الشيخ بنية الجربا على تل يراقبان المعركة ...وفي اثناء مطاردة فرسان شمر
لفرسان البونجاد وصلوا الى التل فصاح محمد الناصر على فرسان البونجاد (
عادا ولد ابوي عادا ) أي ارجعوا اليهم ، وبعد ان لاحظ الشيخ بنية بان عواطف
الشيخ محمد الناصر لم تتحمل مشهد انكسار البونجاد غضب وقال ياشيخ محمد نست
عباتك ؟ فرد عليه الشيخ محمد الناصر نعم لكن اه منهم واه عليهم ثم قال
قولته الشهيرة في بيت العتابة التالي:


على جلال أشوف الضعن طفوه


بساكت بيرك أهل التبل طفوه


عمامي يا سنا البارود طفوه


كسارة مشاهيــر الجناب


فغضب شيخ شمر وقال مادمت يا أبن ناصر(تحب أقاربك فأدفع دية كل قتيل من رجال شمر والحكومة والخيل) وأمر أتباعه أن ينسحبوا .


وعلى أي حال كان الصفاء والود قد عاد بين الجبور نوعاً ما في الفترة
الأخيرة من حياة محمد الناصر…إذ إن البو انجاد الذين قتلوا عبد الجادر
كانوا سائرين ليلاً وفجأة وجدوا انفسهم أمام مضيف محمد الناصر (والد العبد
ربه) وكان قد أقسم على الفتك بهم… فصرخ فيهم… ويلكم ماذا أتى بكم؟ … وكان
أحدهم ذكياً فقال مرتجلاً بيت العتابة الآتي:


نفرح بالملاكة ون تهنه


يضو ضعون حمير وانتو اهلنه


هذي بيوت عزنه وانتو اهلنه


ونجي ليهن بلا رأي وجواب


فابتسم محمد الناصر وقال سلمتم، دم عبد الجادر تحت الفراش، (أي أن القضية
انتهت) وجدير بالذكر أن البو انجاد تندموا فيما بعد على قتل عبد الجادر،
وذهب وفد منهم إلى مضيف الشيخ محمد الناصر ولم يكن موجوداً وقتها، وكان
ابنه كاطع في المضيف… حيث قال كاطع مرتجلاً عندما رأى قدوم الوفد، وهم في
نفس الوقت أبناء عمومته وأقاربه…


هلا بالطارش أل منهم جه لينه


حراب سود للعايـــل جلينة


حرام الصلح ينجادي بجيلنة


وزاد انكول عالجيل الورى…


أي أن كاطع أكد لهم أن يوم الثأر قادم وأن السيوف تجلى وتلمع لذلك اليوم
وأن الصلح بين البو نجاد والهياجل لا يمكن أن يتم حتى وأن توهموا بأنفسهم
لأجل الصلح ، وأن حدث ذلك الصلح فهو يأتي بعد عدة أجيال …


عند ذلك أيقن البو أنجاد أنهم أصبحوا ضيوفاً غير مرغوب فيهم وأنه لا بد أن
يردوا الصاع صاعين بعد الذي سمعوه، فنهض أحد البو أنجاد وقال…


جلينه للحرب سيف وردينه


وب فوتات عالعايل ردينه


لو تدري يبو كاطع ردينه


ايجيم عاللبوة المجري ابغاب…


وقال الشطر الأخير موجهاً كلامه لمحمد الناصر الذي قدم في اللحظة التي كان
فيها الأنجادي يخاطب كاطع، فقال المقطع الأخير لمحمد الناصر…


لو تدري يبو كاطع ردينه


ايجيم عاللبوة المجري بغاب


وكان الانجادي يقصد، أنهم أيضاً سيوفهم للحرب، وأنهم داسوا ديرة ابن ناصر،
وأن (ردي) أي أرذل القول فيهم، يستطيع أن يقتحم مكان اللبوة (أنثى الأسد)
ومعها جرائها وهي في الغابة والمعروف أن الحيوان يكون شرساً جداً عندما
يكون مع صغاره… المهم أن الصلح تم رغم أن كل طرف كان يستدعي ويفاخر على
صاحبه، وكان ذلك لأنهم أولاد عمومة، وإن الود لا بد أن يعود مهما طال
الزمن.



بعد وفاة الشيخ محمد الناصر انتقلت المشيخة الى ابنه عبدالله ( عبدربه)



الشيخ العبدربه


والحديث عن الشيخ العبد ربه لا ينتهي، ففي عهد هذه الرجل العظيم وصل الجبور
إلى درجة كبيرة من القوة والمنعة… وان العبد ربه بن محمد الناصر هو الذي
أخذ على عاتقه فيما بعد إزالة كافة ما تبقى من عداوة وبغضاء بين مختلف
أطراف قبيلة الجبور… وقد فقد العبد ربه أثنين من أولاده وهما علي وأرشيد
وشقيقه كاطع وعمه عبد الجادر وكلها من أجل المشيخة … والجبور كانوا دوماً
متمسكين في قيادة العبد ربه.


والعبدربه هو : عبد ربه (عبد الله) بن محمد بن ناصر بن حسين بن حمد بن
جاموس بن شويخ بن جاموس بن هيجل بن عامر بن بشر بن جبارة بن السلطان جبر …


ولد في سوريا (دير الزور) عام 1790 م من عائلة مشيخة منذ زمن جدهم حسين
الحمد حوالي العام 1725م لقد كان الشيخ عبد ربه فارسا لكنه كان متدينا جدا
وبعض اصحاب الطرق الصوفية يعتبرونه من اولياء الله ، وله شعر كثير منها
قصيدة توسلية إلى الرسول ( ) كتبها في سجنه في تركيا عام 1875م وقد علقت
لفترة من الزمن في الحجرة النبوية المشرفة في عهد السلطان عبد الحميد
الثاني ويحتفظ الكثير من الناس بالقصيدة . في زمان هذا الرجل تنامى دور
الجبور وتصديهم للدولة العثمانية وعندما رات السلطات العثمانية بان قبيلة
الجبور والقبائل العربية المجاورة لها في منطقة الخابور بدات تلتف حول
قيادة الشيخ العبدربه شيخ قبيلة الجبور وكونت تلك القبائل قوة لايستهان بها
وذلك لوجود عداء بين الشيخ العبدربه والسلطات العثمانية بسبب:


1- ان الشيخ العبدربه امتنع ان يخدم الجبور ضمن الجيش العثماني.


2- احتلال العثمانيين للبلاد العربية .


3- الاساليب التعسفية التي كانت تتبعها الدولة العثمانية ضد ابناء العشائر العربية ونهبها لخيرات وممتلكات تلك العشائر .


بدا الشيخ العبدربه بمهاجمة القوات العثمانية لكن القوات العثمانية وبعد ان
رات بان الشيخ العبدربه يهدد وجودها في سوريا والعراق بدات تعقد صفقات مع
شيوخ بعض العشائر العربية المتحالفة مع قبيلة الجبور وذلك بمنحها مساحات
واسعة من الاراضي الزراعية مقابل انسحابها من حلف قبيلة الجبور ، وبعد ان
راى الشيخ العبدربه بان بعض تلك القبائل بدات تتنصل عن تعهداتها اتجه الى
العراق في عام 1850 ....وما ان وصل الى منطقة اسكي موصل في العراق حتى بدا
يحرض القبائل العربية على مقاتلة المحتلين الاتراك ، وقد تمكن من السيطرة
على الضفة اليمنى من نهر دجلة ابتداء من منطقة فيشخابور وحتى مدينة الموصل .
ولما رات السلطات العثمانية تزايد خطر الشيخ العبدربه على وجودها على ارض
العراق جهزت جيشا قويا للقضاء عليه لكن الشيخ العبدربه احس بنوايا الاتراك
وما يخططون له ...فاتبع طريقة الكر والفر في التصدي للجيش العثماني ، حيث
اصطدم معهم في منطقة الفتحة قرب قضاء البيجي والتي سميت بعد ذلك باسم الحمر
والزوية حيث تمكن الجبور ومن معهم من تدمير القوة العثمانية واسر المدفع
(الطوب) والذي كان الاتراك يستخدمونه في قصف مواقع قوات الجبور .


لقد مكنت هذه المعركة قبيلة الجبور من السيطرة على اغلب حوض نهر دجلة من
الشمال (فيشخابور ) وحتى منطقة الحمر والزوية في بيجي ...وقد قال عبدربه
هوسته المشهورة :


جم ضبعة تركب عشاها ......وتكول شبطاهم عليه


عاداتنا نشبع جراها .......... والذيب نلكح له شليه


عاداتنا نذبح عساجر ...............بالحمر ثم الزوية


بعدها فكر الاتراك بطريقة لالقاء القبض على الشيخ العبدربه بعد ان دام
العداء بينهما اكثر من عشرين عاما في زمن السلطان عبدالمجيد خان ابن
السلطان محمود خان واستمر في زمن شقيقه عبدالعزيز خان عام 1861 م
............


نشط الأتراك في القبض على هذا الرجل الشجاع، وبالتعاون مع أحد شيوخ العشائر
العربية (شيخ عشيرة البوحمد )–يا للأسف-ألقي القبض عليه عام 1872 حيث اتفق
الاتراك مع الشيخ المذكور على نصب كمين من الجنود الاتراك في منطقة
الدولعية ( وهي منطقة اثرية مقابل قرية الزنازل في ناحية الحميدات محافظة
نينوى ) وبموجب الاتفاق جاء الشيخ المذكور مع الشيخ العبدربه من مدينة
الموصل متجهين نحو قرية اسكي موصل وعند مرورهم بمنطقة الدولعية طلب الشيخ
المذكور من الشيخ العبدربه الترجل عن خيولهم لينالوا قسطا من الراحة ولكي
ترتاح خيولهم ....وعند ترجلهم وجلوسهم فوجئوا بخروج الجنود الاتراك من بين
الاطلال الاثرية وتم القاء القبض على الشخ العبدربه وأرسلوه مقيداً بالحديد
إلى اسطنبول عن طريق الشام، ومما يروى أن أحد اشقائه لم يكن هناك عندما
ألقوا القبض على شقيقه العبد ربه فقال مرتجلاً…


جمل جابوك للقلعـة وناخــوك


وعكل حطوا بذرعانك وناخوك


ما تنخاني يبن امي وناخــوك


عضيدك يوم لكوات الأجنــآب


ووصل الشيخ العبدربه إلى اسطنبول مقيداً بالسلاسل ، ونتيجة لضخامته وحسن
هيئته فقد أعفوه بأمر السلطان من الإعدام وحكموا عليه بالمؤبد حيث تم
اعتقاله في جزيرة وان قرب بحر ايجا وقد قضى في السجن سبعة سنوات للفترة من
1872 – 1879 .


وخلال فترة وجوده في السجن ارسل اليه شاعر الجبور الشاعر ابو جهينه ( حمادة ) من جبور الشويخ القصيدة التالية :


يراجب منا على عيدهي ................ أرخي الحكب وأكرب عليها الشداد


معلمة للسير ما هي ونية.......................تكطع بمسراها ادير بعاد


دربك يكون بارض خلية ................. واحذر من المي العليه النواد


اامنك امانة ريض وعيج المطية........... من يمنا تاخذ بياض وسواد


سلامي لابن ناصر لي جيت حيه.......... شيخ على الجيران مثل المهاد


وان سايلك عنا احوال ردية ............. شتات رحنا بيدير الاكراد


الكثر ما ينفع بلية الحمية................. مثل الغنم لمن يجيها العداد


دمعي عليهم مثل هشل الرجية........... لرمي اهدوم البيض والبس سواد


علوم الردى والطيب ماهن سوية......... بيناتهن فرك امثال بعاد


كلمن وكع منا لعمرك فدية .............. دنياك جالآمأل يوم الحصاد


وانت عليك البيت مبني بنية.............. جيدوم حمير عزنا والسناد


الترك تشهد بالحمر والزوية............. جالذيب لمن خز خزلة كرداي


من فوك حمرة عنكها عنك حية.......... ابيمناه مصكول من ايد استاد


رمى راعي البيرك وجابو حوية.......... وادعى عذاراهم تهيل الرماد


اطواب ونظام وخيل رهية ............. اولاد ناصر موجفين الطراد


العبد من عندهم اجتنا سرية ............. مثل الليوث الهايشات العواد


صاحو عليهم صيحة حميرية............. ولو عن الزخره وراحو اشراد


مازال عبد الله بظهر السبية ............ محزن على الماتو ولا البس سواد


يحدر على الحاكم بعين كوية............ ويهزي على شيخ يجثر الكواد


ماهو كعود ما يشيل الحوية............ كنطار شيلناه فوك الفراد


فرحت مناجيف لفوه عشية............. يجثر عليهم من حميس وزاد


روضة هزالة بالسنين الرخية............ مفرع جماها والعشب للفاد


المنهل المارود ما شح مية ............. يشرعه للمكسور كاعه ضماد


طلج على الجودة ما ينمي العطية......... ذهين بظلام الليل يقرا السواد


خلفة جبر من لبة السلطنية.............. فوات حط الجف جو الوساد


والست والستين راحن هفية ............ اكبل على العدوان وأرها الطراد


من جد لجد وسيع نية........................ زخار بيبطنه اتيه المراد


انجان يا شيخ اتلم السمية................امشي بالعربان وصفها لبغداد


بالصدك عاهدهم وعوف الخطية............ ولا تلتف لل ما بوجهه فكاد


انت العليك العتب ما هو علية............. انت امير زبيد ليعند وادي


لبجي على شيخ يلم السمية .............. فرتيج منعور يدور المعاد


بيوم بها الراعي عاف الرعية............. وتبكه شغاميم تشل الطراد


ويعمر الخنسا ويبني بنية ............. وترابها يسوه عنب البلاد


اوجاع ما بيها وكاع عذية .............. مثل الشكر مشروب شط المراد


ابكل زور عمرو سور لصالحية........... وكونو على العدوان ربع اشداد


وهذي مني للاجاويد هدية ................ ولا خاب هداي الملوك الجواد


يساعدك يا شيخ رب البرية............... بجاه النبي المرسل شفيع العباد



وخلال فترة اعتقال الشيخ العبدربه اعلنت روسيا الحرب على العثمانيين
....وعند ذلك ارسل العبدربه بطلب الى مدير السجن يطلب فيه اطلاق سراحة
ليشارك في الحرب ضد الروس ، وقد تعهد بالنصر ضمن جبهته ومعه الشيخ راكان
ابو حثلين شيخ عشيرة العجمان النجدية والذي كان معه في السجن ...وقد وصف
الشيخ العبدربه حاله وهمومه في السجن في بيت عتابة قال فيه :


ابات الليل اعد اللبن سافات ......ويرجلي من حديد السجن سافت


تمنيت اني بظهر كحيلة وان سفت ......ادحمها العساجر والطواب


وحال وصول رسالة الشيخ العبدربه الى مدير السجن السيد انطوان قام بزيارة
الشيخ العبدربه في السجن وكان بصحبته زوجته ماريا بنت السلطان عبد العزيز
خان ....وقال للشيخ العبدربه انه سيطلق سراحه بعدما يخبر السلطان بذلك .
وقد تم فعلا اطلاق سراح الشيخ العبدربه ومعه صاحبه الشيخ راكان ابو الحثلين
، فشاركا مشاركة فعلية في الحرب ضد الروس وتمكنا من الاستيلاء على المدفع
الروسي في الجبهة التي كانا يقاتلان فيها .


بعد ورود هذه الاخبار الى السلطان العثماني ارسل في طلب الشيخ العبدربه
ليقابله ، وعند حضور الشيخ العبدربه الى مجلس السلطان قال له السلطان :


ياشيخ هناك في العراق نهران هما دجلة والفرات اطلب احدهما .


فاجابه العبدربه ( اتعزمني على ابنة عمي ) ان هذين النهرين هما نهران عراقيان ولا يحق لغير العراقيين ان يتصرف بهما .


فربت السلطان على كتف العبدربه وقال من الان يمنح الشيخ العبدربه رتبة امير الامراء .


بعدها عاد الشيخ العبدربه الى العراق بصحبة صاحبه الشيخ راكان .ولكن الشيخ
العبدربه عند عودته الى العراق لم يكن راضيا عن قبيلة الجبور لانها اوقفت
عملياتها العسكرية ضد الاتراك بعد القاء القبض عليه (الجبور اوقفوا
عملياتهم ضد الاتراك حرصا على حياة قائدهم الشيخ العبدربه لان الاتراك
هددوا باعدامه مالم يوقف الجبور تهديداتهم للعثمانيين ) ولهذا عند عودته لم
ياتي الشيخ العبدربه الى قبيلته وانما ذهب الى عشيرة الشلله في قرية تل
الشعير في محافظة نينوى ...وعند ذهاب الجبور من مختلف المناطق الى قرية تل
الشعير للسلام على الشيخ العبدربه وتهنئته بسلامة العودة من الاسر كان
يشعرهم بغضبه وتعاليه عليهم ، وعندما وصلت هذه الاخبار الى الشاعر ابو
جهينه قرر ان يزور الشيخ العبدربه ليرى بنفسه حقيقة تلك الروايات عن الشيخ
العبدربه ....وحقا فوجئ ابو جهينه بان الشيخ العبدربه عندما يصافح الجبور
كان يمد لهم اطراف اصابع يده ....وعندها هجاه الشاعر ابو جهينه بقصيدة
مليئة بالتهديد للشيخ العبدربه والانتقاص من قيمته (لايليق ذكرها بمقام
الشيخ العبدربه ولاتليق بالموقع ).


ونتيجة لتلك القصيدة وغضب الشيخ العبدربه على الشاعر ابو جهينه اقسم الشيخ
العبدربه بانه لن يسمح للشاعر ابو جهينه بالبقاء بين (الجبلتين) والمقصود
بهما جبلة البطمه في الشمال وجبلة العطشانه في الجنوب حيث يوجد بينهما
منطقة سهلية في محافظة نينوى يسكن بها الجبور . وبالفعل ارسل العبدربه
مجموعة من فرسانه لقتل الشاعر ابو جهينه او طرده خارج المنطقة المذكورة ،
فالتجأ الشاعر ابو جهينه الى بعض عشائر الجبور لايوائة الا انهم رفضوا ذلك
على اعتبار انه تطاول على شيخ قبيلتهم فاضطر ابو اجهينه الى الهرب باتجاه
قرى الجاموس (في منطقة زمار ) وهي قرى تقع على نهر دجلة ...ولكي يصل الى
تلك القرى عليه ان يمر بمنطقة جبلية وعرة تسمى (جبلة البطمة ) وبالفعل
اخترق ابوجهينه منطقة البطمة وفرسان الشيخ العبدربه يتابعونه فوصف حالة
الخوف والذعر التي يمر بها بابيات شعرية منها :


سروت البطمه غدت حويان .....ودك طبول بفادي


أي انه وصف تلك المنطقة الوعرة بانها اصبحت كالحاوي السهل بسبب الرعب الذي
يعاني منه وانه قد شبه ضربات قلبه اثناء عبوره للبطمة كضربات الطبل .


وعند وصوله الى الجاموس راوه يركض بفزع رهيب وهو شخص معروف لكل الجبور
...فسالوه عن سر ذلك فاجابهم بان فرسان الشيخ العبدربه خلفه يطاردونه لقتله
وانه ينوي عبور دجله باتجاه قرى الاكراد واشار الى موكب الفرسان الذين لم
يعودوا بعيدين عنه ، وعند ذلك قالوا له الجاموس ابقى عندنا وسوف نحميك من
غضب الشيخ العبدربه والذي (أي العبدربه ) لولانا (أي الجبور ) لما صار
العبدربه بعزته وجبروته ، ومنعوا الفرسان من ان ينالوا منه واجاروه
...عندها قال ابو جهينه :


ماتلوذ الروح بيجمع العفون ......تلوذ بالجاموس حمران العيون


وكان العبد ربه عندما عاد الى العراق كان ابن أخته خطاب الأبراهيم قد توسد المشيخة بسبب صغر سن أولاده…


ولابد أن نذكر أنه بعد هجرة غالبية الجبور إلى العراق بقي القليل منهم في
سوريا متناثرين في بعض الأماكن، وبعد هجرتهم الكثيفة والمهمة بعد العام
1865 بقي أحد أبناء عشيرة الشويخ وهو من فخذ الداغر الشويخ في مدينة
البصيرة مع عشيرة عربية أخرى رغم الحاح أقاربه بالرحيل معهم وعلل موقفه أن
بقائه سيكون مؤقتاً وانه سيلحق بهم فيما بعد وذلك لأنه في شراكه زراعية مع
احد شيوخ تلك العشيرة…


وعند انتهاء الحصاد أراد الرجل الجبوري أن يأخذ حصته ليلحق بقومه الجبور في
العراق، إلا أن الشيخ المذكور سخر منه وطلب إليه أن ينقل على ظهره-
أمعاناً في السخرية- فردة الناعور، فقال الجبوري سأفعل ولكن اسمحوا لي ان
اقول بيت عتابة فسمحوا له وعندها قال:


على متوني لشيل الراد مني


وبدمع مثل دفك الراد مني


أسيلك يبو ظاهر الأبتر راد مني


الخطر وانتو على جيد الحياة…!؟


فقام الشيخ المذكور (شيخ العكيدات) بقتل الرجل الجبوري فوراً ، وهو الأعزل
بينهم، وبعد أن (وصفه بالأبتر) وتنخى بـ(أبو ظاهر) الشيخ العبد ربه، وبعد
مدة وصل بيت العتابة بواسطة الشعراء إلى مضارب الجبور في زمار حيث العبد
ربه هناك ، فدقت طبول الحرب بقيادة الشيخ العبد ربه ومعه بقية أبناء قبيلة
الجبور يساندهم حماس الأشعار التي كان يتغنى بها شعراء القبيلة… ورأى البعض
أن يثني العبد ربه عن هذا العمل وذكروه أنهم هاجروا من هناك بشق الأنفس
وأن المسافة بعيدة… لكنه أصر على رأيه ووصل الجبور بعد أيام طويلة إلى ديرة
تلك العشيرة… ووقف شاعر الجبور حمادة أبو جهينة يثير الهمم حيث قال…


اكول الدار تريد شبان عواجل


بضرب دحم الخاصم عواجيل


يهل هالثار كوموا له عواجيل


وطــــاح المالم البيه الوفى


ودارت معركة طاحنة بين الجبور والعكيدات وانتصر الجبور انتصاراً باهراً بعد
أن قتلوا أكثر من مائة شخص منهم، إضافة إلى أحد عشر شيخاً من شيوخ تلك
العشيرة من ضمنهم الشيخ الذي قتل الجبوري وفي طريق عودة الجبور إلى العراق،
قامت تلك العشيرة بالهجوم على قرية صغيرة يسكنها الجبور-قرب دير
الزور-اسمها (مرقدة) وذبحوا أهلها جميعاً وقال شاعر تلك العشيرة معيرا
الجبور…


الدار تريــد شبـان مرادي


بضرب دحـم الخاصم مرادي


اطلعن الجبور من شط مرادي


وجـــم جمال راح ابمركدة…


ووصل بيت العتابة إلى الجبور وهم قرب سنجار في طريق العودة، فأراد العبد
ربه أن يرجع وأمر بعض أبناء العشيرة أن يأتوا بالعوائل، لان ما فعله هؤلاء
هو فعل جبان وأنه لا فائدة من العودة إلى الخابور بعد الاستقرار في العراق…
فاقتنع العبد ربه وقال نحن لسنا مهضومين (متألمين) على المقتولين غدراً في
(مرقدة) لكني أقول لهم…


ضَعَــنّ شال جهم وما ادينه


ركى كوكـب بروس الما دينه


طوينه اهدعش خدره وما ادينه


ولا بتنا فزز ما بيـن الاجناب


فرد عليه حمادة أبو جهينة شاعر لجبور، مؤيداً كلامه، ببيت عتابه قاله والد العبد ربه الشيخ محمد الناصر فيما مضى…


امن الخابور لـ الدجلة بدينة


ولوينه شارب العايل بدينه


جم حيــد جتلنا ولا ادينه


ولا نمنا فزز ما بين الجناب


وعندما وصلت بيوت العتابة إلى شيخ مشايخ تلك العشيرة، قال هذا الكلام صحيح،
انتم رجعتم للنساء والأطفال والعزل في مرقدة، ثم قام وضرب دلة بدلة والذين
هاجموا القرية.


كما قاد الشيخ العبدربه الجبور في دكة الخنسة والتي هي قلعة من قلاع الجبور
في منطقة تل كوكب (الحسكة حاليا ) وقيل هو اسم أمرأة جبورية كانت تسكن
القلعة المسماة على اسمها مع عشيرة العكيدات في سوريا قبل مائة وخمسون
عاماً تقريباً، وكان الجبور وقتها قد هاجر أكثرهم إلى العراق وبقيت منهم
مجموعات صغيرة تعيش هنا وهناك ومن ضمنهم هذه المرأة…وكان الشيخ العبد ربه
وقتها في أطراف الموصل في زمار تحديداً، أما الشيخ محمد أمين الملحم فكان
في منطقة الجادرية في بغداد…وكان لتلك المرأة الجبورية عدداً لا يستهان بها
من الأشجار المعروفة بـ (الغرب) التي تكثر على ضفاف الأنهار، وخاصة نهر
الخابور في سوريا…وصادف أن استغل عدد من العكيدات وغيرهم عدم وجود الجبور
في المنطقة فقاموا وأخذوا الأشجار من المرأة عنوة، فصاحت المرأة، وولولت
وبكت… ولكن ما من مجيب، فهي الآن في ديرة غريبة، والجبور في العراق، فهاجت
أشجانها، واشتكت لبعض الشيوخ هناك، فلم يعطوها أذناً صاغية فقد كانت
عشائرهم على عداء مستحكم مع الجبور…


فجلست وسط مجلسهم وانتخت بالعبد ربه شيخ الجبور وهو في العراق، حيث قالت…


شجت خنسه ال باجي العمر والهين


اتريد اللامته ال عالضد والهين


اسجرات الغربا صاحن ياويلهن


متى يلفون عيين الطــــلاب



وبعد أيام وصل بيت العتابة إلى مضيف العبد ربه في زمار، وكان جالساً ومعه
الكثير من وجوه الجبور وفرسانهم، وعندما سمع العبد ربه البيت، ضرب الدلال
وموقد القهوة برجله وأزال الخدرة من مكانها (وهي موضع جلوس الشيخ) واختار
أحسن فرسان الجبور وتوجه بهم إلى سوريا ووصل إلى هناك وبحث عن المرأة
الجبورية، وأخذ حقها بحد السيف بعد أن أدب المعتدين شر تأديب وبعد أن أعطوه
عهداً بعدم التعدي عليها مرة أخرى…ورجع إلى العراق، وتشاء الأقدار أن ينكث
هؤلاء الناس بوعدهم مرة أخرى، ويستغلوا الموقف ويأخذوا الأشجار مرة اخرى
ظناً منهم أن الجبور لن يأتوا ثانية إلى هنا من أجل المرأة وفكرت المرأة…
فهي أن سكتت عن حقها، ذهب ما كان تعتاش به، وأن انتخت بالعبد ربه مرة أخرى،
فهو لا بد أن يأتي أيضاً، ولكنه هذه المرة سيأتي بجيش جرار وكبير وقد تحدث
معركة يذهب ضحيتها الكثير من الرجال…وذهبت أفكارها إلى محمد أمين الملحم،
وكان وقتها، قرب سنجار، فأرسلت إليه بيت العتابة التالي:


شجـــت خنسه أل باجي العمر والضول


اتريد الامته آل عالضــد والضول


ورايــــة امدرج الوندات والضول


ابشاه العجم ما ضي له اصواب


وفعلاً توجه محمد امين إلى هناك ومعه فرسان الجبور، وأخذوا للمرأة حقها
كاملاً بعد أن قتلوا عدداً من المعتدين، وبقي محمد أمين الملحم وقتها في
تلك المناطق حتى وفاته اذ توفي بسوريا، كما بقيت المرأة مرفوعة الرأس حتى
ماتت...وبقيت قصتها تحكى للأجيال معنى المروءة العربية وغيرة الرجال العظام
الذين استهانوا بالصعاب والمشقات من أجل امرأة انتخت برجولتهم وغيرتهم .




بعد عودة الشيخ العبدربه من الاسر اخذ يجمع القبائل حوله لمقاومة
العثمانيين ، وبعد ان علم الاتراك بذلك اخذوا يطاردونه لكنه بعد فترة توفي
في قرية المخلط في ناحية النمرود عام 1885 بعد ان عمر 85 عاما .


ومما يذكر انه عندما اقتربت نهاية الشيخ العبدربه ولازم الفراش زاره الكثير
من ابناء قبيلة الجبور ، وكان من بينهم احد افراد عشيرة الشويخ ، فطلب منه
العبد ربه ان يقرأ له بعض ابيات العتابة ....فقال الشويخي:


يدار العز عنج ماكفيــــنا


وحفظنا النفس من حجي الكفانا


وين اللي يوكف ماكفينــــا


يعالص تايجون عيين الطلاب



* *


يدار العز مرغوبه واحن ليــــج


عبنج اشفك من الوالد واحن ليـــج


يمين حسين تحبج واحنيـــــج


من ادعيتي الحلف داحوا عالبواب


* *


يدار العز علينا الدنك بيــــج


اشوف الضد صايرلو دانك بيـج


متى يعودون غيابج وعابيـــج


وكلج عالخصيم اللي بغا



* *


يدار العز راعيني و راعيـج


واني السارح بوشج وراعيـج


سألت اني النفيلة وين راعيــج


كالت ياوسفتي حدر التراب



ثم اضاف قائلا:


مناعير السبايا وانتبوهن


ومارجفن حشايا وانت بيهن


مفاريع العذارى وانت ابوهن


متى ماجدموا قوج الطواب



فما كان من العبدربه إلا أن نهض بدون وعي فسقط على الأرض مغشيا عليه وفارق الحياة .



وللتاريخ فان من ابرز الرجال الذين قاتلوا الاتراك مع الشيخ العبدربه
وتمكنوا من احتلال المدفع التركي في الحمر والزوية واسر طاقمه هم :


- كجكج (عثمان ) بن داغر بن عبيد بن ناصر بن حسون الشويخ من قرية جمروت ناحية زمار.


- خضر بن محمد بن علو بن محمد بن حسون الشويخ وهو الذي حمل راية الحرب ابان اسر الطوب وهو من قرية هضيمة ناحية زمار .


- عبدالعزيز بن محمد بن داغر بن شويخ الجاموس وهو جد الشيخ شاهر السلمان من ناحية زمار .


- علي بن حسين بن حسن بن عبدالله الشويخ من قرية تل الذهب ناحية زمار .


- جنديل ومنديل من عشيرة البوسالم الجبورية.


- داود بن عبود المحمد من عشيرة الواوي العجل الجبورية .


- محيمد بن حسين بن حسن بن عبدالله الشويخ قرية تل الذهب .


- حمادة بن حمر بن حسن بن حسون الشويخ من قرية تل الريم ناحية زمار وكان مستشارا للشيخ العبدربه.


- حسين الجراح العبود السلطان من اولاد علي الواوي العجل الجاموس من ناحية الشورة.


- سالم عبد الكعبان العلي الداغر الحمد من عشيرة الداغر الحمد الجبورية .


***************


وعند وفاة الشيخ العبدربه تولى المشيخة ابنه حمود (1860-1946) م غير أن
اخباره قليلة ومتنافرة إذ حدث الضعف في مشيختهم لسبب بسيط وهو أن الناس
كانت تقارن بين الشيخ العبد ربه واحفاده ومن الطبيعي أن المقارنة لا تأتي
لصالح من جاء بعده فيضن الناس ان ضعفا أصاب مشيختهم الا ان من ابرز مواقف
الشيخ حمود العبدربه ان في عام 1920 طلبت الحكومة أنذاك منه التأييد للملك
فيصل فرفض ذلك رفضا قاطعاً قائلاً ( ألا يوجد في العراق شخصية تملكه حتى
تأتي بريطانيا بفيصل من سوريا؟ ) .



**********


اعقب حمود العبدربه في المشيخة ابنه عبدالعزيز وقد سار على هدى والده في
الابتعاد عن الدوله وتاييد حكم فيصل صنيعة الانكليز وعندما حاول الملك فيصل
نقل مشيخة الجبور من عبدالعزيز الى الشيخ شاهر السلمان شيخ الجاموس ، طلب
الملك فيصل من شاهر السلمان ان يجمع وجهاء الجبور ليتم ذلك بوجود
الملك….فبدا شاهر جولته بقرية سهلج في الموصل وطلب من الشيخ مدالله الخضر
ان يناصره في ذلك ، توجه الاثنان بعد ذلك الى قرية اسكي موصل للتباحث في
الامر مع الشيخ علي العبدالعزيز ، وقبل احضار الطعام طلب الشيخ شاه
احضار(احمد الويس ) وهو من سكان القرية المعروفين باجادة السويحلي والعتابة
، فبادر الشيخ علي العبد العزيز بالقول 0 ياشيخ شاهر اذا تريد تسمع النايل
فاني حاضر، ثم قال:


لاتنجرين العرف يادار ابن ناصر...... بناي بيت الشعر رفاع للجاسر


ويقصد ان الجبور متمسكين بمشيخة الناصر (العبدربه) . وبهذا عدل الشيخ شاهر عن الفكرة وبقيت المشيخة في العبدربه (الناصر).


************


ومن عبدالعزيز انتقلت المشيخة الى اخيه محمد الحمود والذي يعتبر اعظم شخصية
ظهرت في العائلة بعد انقراض الجيل الأول ، حيث جمع المهابة والشجاعة
والكبرياء والكرم في بودقة واحدة … ففي الشجاعة كان لا يمشي إلا وهو يتمنطق
سلاحه ، ولم يكن يهاب الصعاب مهما كانت ، كما كان معتزاُ بنفسه وبتاريخ
عائلته وكان هذا حافزاً له ليكون في مقدمة أبناء عشيرة الجبور في كل مكان ،
وكان كريما جدا ومن حكايته في الكرم انه جاءه ذات يوم عدة ضيوف ولم يكن
يملك غير بقرة ي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shoura.yoo7.com
 
العبدربه لـ عبدالرزاق يونس الحويدر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» يونس عليه السلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات شباب الشورة الجديد :: قسم تأريخ الدول من مدن ,شخصيات ,علماء , احداث , حروب , ثورات , قادة-
انتقل الى: