منتديات شباب الشورة الجديد
المسلمات الأوائل رضي الله عنهن 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا المسلمات الأوائل رضي الله عنهن 829894
ادارة المنتدي المسلمات الأوائل رضي الله عنهن 103798
منتديات شباب الشورة الجديد
المسلمات الأوائل رضي الله عنهن 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا المسلمات الأوائل رضي الله عنهن 829894
ادارة المنتدي المسلمات الأوائل رضي الله عنهن 103798
منتديات شباب الشورة الجديد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات شباب الشورة الجديد

ثقافي/اجتماعي/اسلامي/رياضي
 
الرئيسيةالرئيسية  <iframe src="ht<iframe src="ht  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 المسلمات الأوائل رضي الله عنهن

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو هويدي
المدير العام
المدير العام
ابو هويدي


العراق العراق : https://i.servimg.com/u/f84/14/04/99/05/123.gif
عدد المساهمات : 944
نقاط : 2947
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 16/09/2011
العمر : 48
الموقع : العراق

المسلمات الأوائل رضي الله عنهن Empty
مُساهمةموضوع: المسلمات الأوائل رضي الله عنهن   المسلمات الأوائل رضي الله عنهن Emptyالخميس أكتوبر 06, 2011 6:15 pm


حليمة السعدية رضي الله عنها

مرضعة رسول الله صلى الله عليه و سلم


نسبها رضي الله عنها

هي حليمة بنت أبي ذؤيب و اسمه الحارث بن عبد الله بن شجنة بن جابر بن رزام بن ناصرة بن قبيصة بن سعد بن بكر بن هوازن
و هي من قبيلة بني سعد أو هوازن
و كان زوجها ابن عم لها و هو الحارث بن عبد العزيز بن رفاعة بن ملان ابن
ناصرة بن قبيصة و هو أبو رسول الله صلى الله عليه و سلم من الرضاع



بركة النبي صلى الله عليه و سلم :

كانت من عادة أشراف العرب إرسال أطفالهم المولودين حديثاً للبادية للرضاعة و تعلم الفصاحة من أهلها و كانت السيدة حليمة رضي الله
عنها ممن يخرج التامساً للرضعاء للاستعانة بما يتلقين من الأجر وقد روت رضي الله عنها قصتها فقالت :
" خرجت من منازلنا أنا وزوجي وابن لنا صغير نلتمس الرضعاء في مكة ، وكان معنا نسوة من قومي بني " سعد " قد خرجن لمثل ما
خرجت إليه . وكان ذلك في سنة قاحلة مجدبة … أيبست الزرع … وأهلكت الضرع فلم تبق لنا شيئاً . وكان معنا دابتان عجفاوان مسنتان
لا ترشحان بقطرة من لبن فركبت أنا وغلامي الصغير إحداهما … أما زوجي فركب الأخرى ، وكانت ناقته أكبر سناً وأشد هزالاً .


وكنا ـ والله ـ ما ننام لحظة في ليلنا كله لشدة بكاء طفلنا من الجوع ، إذ لم يكن في ثديي ما يغنيه … ولم يكن في ضرعي ناقتنا
ما يغذيه … ولقد أبطأنا بالركب بسبب هزال أتاننا وضعفها فضجر رفاقنا منا … وشق عليهم السفر بسببنا.


فلما بلغنا مكة وبحثنا عن الرضعاء وقعت في أمر لم يكن بالحسبان … ذلك أنه لم تبق امرأة إلا وعرض عليها الغلام الصغير
محمد بن عبد الله … فكنا نأباه لأنه يتيم ، وكنا نقول : ما عسى أن تنفعنا أم صبي لا أب له ؟! وما عسى أن يصنع لنا بجده ؟ !


ثم إنه لم يمض عليا غير يومين اثنين حتى ظفرت كل امرأة معنا بواحد من
الرضعاء … أما أنا فلم أظفر بأحد … فلما أزمعنا الرحيل
قلت لزوجي : إني لأكره أن أرجع إلى منازلنا وألقى بني قومنا خاوية الوفاض
دون أن آخذ رضيعاً فليس في صويحباتي امرأة إلا ومعها رضيع .
والله لأذهبن إلى ذلك اليتيم، ولآخذنه .
فقال لها زوجها : لا بأس عليك ، خذيه فعسى أن يجعل الله فيه خيراً فذهبت إلى أمه وأخذته … ووالله ما حملني على أخذه إلا أني
لم أجد غلاماً سواه .


فلما رجعت به إلى رحلي وضعته في حجري ، والقمته ثديي ، فدر عليه من اللبن ما شاء الله أن يدر بعد أن كان خاوياً
خالياً فشرب الغلام حتى روي ثم شرب أخوه حتى روي أيضاً ، ثم ناما … فأضجعت أنا وزوجي إلى جانبهما لننام بعد
أن كنا لا نحظى بالنوم إلا غراراً بسبب صبينا الصغير . ثم حانت من زوجي التفاته إلى ناقتنا المسنة العجفاء … فإذا
ضرعاها حافلان ممتلئان … فقام إليها دهشاً ، وهو لا يصدق عينيه وحلب منها وشرب . ثم حلب لي فشربت معه حتى
امتلأنا رياً وشبعاً . وبتنا في خير ليلة .


فلما أصبحنا قال لي زوجي : أتدرين يا حليمة أنك قد ظفرت بطفل مبارك ؟ !
قلت له : إنه لكذلك وإني لأرجو منه خيراً كثيراً .


ثم خرجنا من مكة فركبت أتاننا المسنة …وحملته معي عليها ؛ فمضت نشيطة تتقدم دواب القوم جميعاً حتى ما يلحق بها أي
من دوابهم . فجعلت صواحبي يقلن لي : ويحك يا ابنة أبي ذؤيب ، تمهلي علينا … أليست هذه أتانك المسنة التي خرجتم عليها ؟ !!
فأقول لهن : بلى … والله إنها هي.
فيقلن : والله إن لها لشأنا.


ثم قدمنا منازلنا في بلاد بني " سعد " ، وما أعلم أرضاً من أرض الله أشد قحطاً منها ولا أقسى جدباً . لكن غنمنا جعلت تغدو إليها مع
كل صباح فترعى فيها ثم تعود مع المساء … فنحلب منها ما شاء الله أن نحلب ، ونشرب من لبنها ما طاب لنا أن نشرب وما يحلب
أحد غيرنا من غنمه قطرة. فجعل بنو قومي يقولون لرعيانهم : ويلكم … اسرحوا بغنمكم حيث يسرح راعي بنت أبي ذؤيب .
فصاروا يسرحون بأغنامهم وراء غنمنا ؛ غير أنهم كانوا يعودون بها وهي جائعة ما ترشح لهم بقطرة.


ولم نزل نتلقى من الله البركة والخير حتى انقضت سنتا رضاع الصبي … وثم فطامه …



رجاء حليمة أن تود بالنبي صلى الله عليه و سلم :

وكان خلال عاميه هذين ينمو نمواً لا يشبه نمو أقرانه … فهو ما كاد يتم سنتيه عندنا حتى غدا غلاماً قوياً مكتملاً . عند ذلك قدمنا
به على أمه ، ونحن أحرص ما نكون على مكثه عندنا ، وبقائه فينا لما كنا نرى في بركته ، فلما لقيت أمه طمأنتها عليه
وقلت : ليتك تتركين بني عندي حتى يزداد فتوة وقوة … فإني أخشى عليها وباء مكة … ولم أزل بها أقنعها وأرغبها
حتى ردته معنا … فرجعنا به فرحين مستبشرين.



حادثة شق بطن الرسول صلى الله عليه و سلم :

لم يمض على مقدم الغلام المبارك غير أشهر معدودات حتى وقع له أمر أخاف السيدة حليمة رضي الله عنها وهزها هزاً.
و تحكي السيدة حليمة رضي الله عنها ما حدث فتقول :
خرج ذات صباح مع أخيه في غنيمات لنا يرعيانها خلف بيوتنا ؛ فما هو إلا قليل حتى أقبل علينا أخوه يعدو ، وقال : الحقا بأخي
القرشي ، فقد أخذه رجلان عليهما ثياب بيض فأضجعاه … وشقا بطنه …


فانطلقت أنا وزوجي نغدو نحو الغلام ، فوجدناه ممتقع الوجه مرتجفاً …
فاكرمته و التزمه زوجي ، وضممته إلى صدري … وقلت له : مالك يا بني ؟!!
فقال : جاءني رجلان عليهما ثياب بيض فأضجعاني ، وشقا بطني ، والتمسا شيئاً
فيه ، لا أدري ما هو ثم خلياني ، ومضيا.


فرجعنا بالغلام مضطربين خائفين. فلما بلغنا خباءنا التفت إلي زوجي وعيناه تدمعان ، ثم قال : إني لأخشى أن يكون هذا الغلام
المبارك قد أصيب بأمر لا قبل لنا برده … فألحقيه بأهله ، فإنهم أقدر منا على ذلك.


فاحتملنا الغلام ومضينا به حتى بلغنا مكة ، ودخلنا بيت أمه ، فلما رأتنا
حدقت في وجه ولدها، ثم بادرتني قائلة: ما أقدمك بمحمد
يا حليمة وقد كنت حريصة عليه ؟! شديدة الرغبة في مكثه عندك؟
فقلت : لقد قوي عوده واكتملت فتوته وقضيت الذي علي نحوه ، وتخوفت عليه من
الأحداث ؛ فأديته إليك
فقالت آمنة رضي الله عنها : اصدقيني الخبر فما أنت بالتي ترغب عن الصبي
لهذا الذي ذكرته ثم مازالت تلح علي ولم تدعني حتى أخبرتها بما وقع له ،
فهدأت ثم قالت : وهل تخوفت عليه الشيطان يا حليمة ؟
فقلت : نعم .
فقالت : كلا ، والله ما للشيطان عليه من سبيل … وإن لابني لشأناً … فهل أخبرك خبره ؟
فقلت : بلى …
قالت : رأيت ـ حين حملت به ـ أنه خرج مني نور أضاء لي قصور بصرى من أرض الشام ثم إني حين ولدته نزل واضعاً
يديه على الأرض ، رافعاً رأسه إلى السماء
ثم قالت دعيه عنك ، وانطلقي راشدة وجزيت عنه وعنا خيراً.


فمضيت أنا وزوجي محزونين أشد الحزن على فراقه … ولم يكن غلامنا بأقل منا حزنا عليه ، وأسى ولوعة على فراقه.



منزلتها عند رسول الله صلى الله عليه و سلم :

ولقد آمنت السيدة آمنة رضي الله عنها وصدقت بالكتاب الذي أنزل على ابنها البار الذي أرضعته و قد كان لها رضي الله
عنها ذات مكانة في قلب الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم


فعندما غنم رسول الله صلى الله عليه و سلم من غزوة الطائف الكثير من المغانم و كان معه من سبي هوازن ستة آلاف من
الذراري و النساء و كذلك من الإبل و الشياه الشئ الكثير


و قد اتاه وفد هوازن ممن اسلموا و قالوا له : يا رسول الله غنما في الحظائر عماتك و خالاتك و خواصك. فوقعت الكلمة في
قلب رسول الرحمة صلى الله عليه و سلم فهم قد تشفعوا بأمه التي أرضعته رضي الله عنها فلم يرد الرسول صلى الله عليه
و سلم شفاعتهم و لكن الغنائم حق للمسلمين فلابد ان يرودوه لهوازن عن طيب نفس منهم فقال لوفد هوازن : " أما ما كان لي
و لبني عبد المطلب فهو لكم و إذا أنا صليت الظهر بالناس فقوموا و قولوا : إنا نستشفع برسول الله الى المسلمين و بالمسلمين
الى رسول الله في ابنائنا و نسائنا فسأعطيكم عند ذلك و أسأل لكم


و لما صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم بالناس الظهر قام رجال هوازن و تكلموا بالذي أمرهم رسول الله صلى الله عليه و سلم
فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " أما ما كان لي و لبني عبد المطلب فهو لكم "
و قال المهاجرون : و ما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه و سلم
و قال الانصار : و ما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه و سلم
فردوا لهوازن الغنائم كلها عرفانا منه صلى الله عليه و سلم لأمه رضي الله عنها


و قد روى أبو داوود عن أبي الطفيل بن عامر بن واثلة الكناني قال : "رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقسم
لحماً بالجعرانة و أنا يومئذ غلام أحمل عظم الجزور إذ أقبلت امرأة دنت الى النبي صلى الله عليه و سلم فبسط لها رداءه فجلست عليه
فقلت : من هي ؟
فقالوا : هذه أمه التي أرضعته


و هكذا فلقد عاشت حليمة السعدية رضي الله عنها حتى بلغت من الكبر عتياً ثم رأت الطفل اليتيم الذي أرضعته ، قد غدا للعرب
سيداً وللإنسانية مرشداً وللبشرية نبياً

أم أيمن رضي الله عنها

حاضنة رسول الله صلى الله عليه و سلم


نسبها رضي الله عنها

هي بركة بنت ثعلبة بن عمرو بن حصن بن مالك بن سلمة بن عمر ابن النعمان الحبشية
و قد كانت رضي الله عنها جارية لعبد الله بن عبد المطلب وورثها ابنه محمد صلى الله عليه و سلم و كانت له بمثابة الأم بعد موت أمه


و قد عاصرت النبي صلى الله عليه و سلم طفلاً و صبياً ثم زوجاً للسيدة خديجة رضي الله عنها
و قد اعتقها رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم زواجه بالسيدة خديجة رضي الله عنها وقد تزوجها عبيد بن الحارث
الخزرجي ، فولدت له : أيمن المهاجر الشهيد يوم حنين و به كانت تكنى



إسلامها و هجرتها رضي الله عنها :

تعتبر أم أيمن من آل بيت النبي صلى الله عليه و سلم فقد قال صلى الله عليه و سلم عنها : هذه بقية من أهلي


و قد أسلمت أم أيمن رضي الله عنها في أول العهد بالإسلام مع من أسلم من بيت النبي صلى الله عليه و سلم فكانت من السابقين
الأولين وقد كانت رضي الله عنها من الذين هاجروا إلى الحبشة فراراً بدينهم



زواجها من زيد بن حارثة رضي الله عنه :

استشهد زوجها عبيد الخزرجي ثم تزوجها زيد بن حارثة أيام بعث النبي صلى الله عليه و سلم فولدت له أسامة بن زيد، الذي سمي
بـ "حب رسول الله صلى الله عليه و سلم" . وكان الرسول صلى الله عليه و سلم قد قال في أم أيمن :" من سره أن يتزوج امرأة
من أهل الجنة ، فليتزوج أم أيمن "، قال : فتزوجها زيد بن حارثه راضي الله عنه فحظي بها زيد بن حارثة رضي الله عنه



هجرتها المباركة رضي الله عنها الى المدينة :

ومما رواه ابن سعد عن عثمان بن القاسم أنه قال : لما هاجرت أم أيمن ، أمست بالمنصرف دون الروحاء ، فعطشت ، وليس
معها ماء ؛ وهي صائمة ، فأجهدها العطش ، فدلي عليها من السماء دلو من ماء برشاء أبيض ، فأخذته ، فشربته حتى رويت .
فكانت تقول : ما أصابني بعد ذلك عطش ، ولقد تعرضت للعطش بالصوم في الهواجر ، فما عطشت



جهادها رضي الله عنها :

كانت ام أيمن رضي الله عنها لا تفارق الرسول صلى الله عليه و سلم في جهاده و كانت لها مواقف مشهودة و منها :
في غزوة أحد خرجت لتسقي الجرحى و بينما كانت تقوم بمهمتها إذا بسهم بن
العرقة يصيبها فأوقعها أرضاً فضحك عدو
الله ضحكاً شديداً فشق ذلك على رسول الله صلى الله عليه و سلم فناول سعد بن
أبي وقاص سهماً لا نصل له و قال له : ارم فأصاب
السهم حبان فوقع مستلقياً و بدت عورته فضحك رسول الله صلى الله عليه و سلم
حتى بدت نواجذه و قال : استقاد لها سعد أجاب الله دعوتك و سدد رميتك


و لما خالف الرماة أوامر الرسول صلى الله عليه و سلم و انهزم بعض المسلمون
لقيتهم أم أيمن و حثت في وجوههم التراب و هي
تقول لبعضهم : هاك المغزل فاغزل به و هلم سيفك ثم اتجهت نحو الرسول صلى
الله عليه و سلم تستطلع أخباره حتى اطمأنت على سلامته صلى الله عليه و سلم
فاطمأن قلبها



صبرها رضي الله عنها :

بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم زيداً لغزوة مؤتة فرزقه الله تعالى الشهادة فاحتسبته عند الله تعالى ثم رزق الله تعالى
ابنها أيمن في غزوة حنين و كان من الفئة التي صبرت حول رسول الله صلى الله عليه و سلم



مكانتها عند رسول الله صلى الله عليه و سلم :

كانت رضي الله عنها عظيمة المكانة عند رسول الله صلى الله عليه و سلم و كفاها انه كان يناديها "يا أمه" فكفاها هذا التشريف


و ذكر النووي في "تهذيب الأسماء و اللغات" أن الرسول صلى الله عليه و سلم كان يقول :
"أم أيمن أمي بعد أمي"


و في قصة طريفة أوردها صاحب السيرة الحلبية عن عائشة أم المؤمنين رضي الله
عنها قال : شرب رسول الله صلى الله عليه و سلم يوماً و أم أيمن عنده فقالت :
يا رسول الله اسقني
فقلت لها : ألرسول الله صلى الله عليه و سلم تقولين هذا ؟
قالت : ما خدمته أكثر
فقال النبي صلى الله عليه و سلم : "صدقت" فسقاها


ويروي أنس بن مالك رضي الله عنه فيقول : ذهبت مع النبي صلى الله عليه و سلم الى أم أيمن نزورها فقربت له
طعاماً أو شراباً فإما كان صائما و إما لم يرده فجعلت تخاصمه أي كل (رواه مسلم) و في رواية فأقبلت تضاحكه و
كان المصطفى صلى الله عليه و سلم يبتسم لتصرفات أم أيمن


و كانت رضي الله عنها تتدلل عليه صلى الله عليه و سلم تدلل الأم على ابنها فقد روى أنس بن مالك رضي الله عنه أن الرجل
كان يعطي من ماله النخلات أو ما شاء الله من ماله النبي صلى الله عليه و سلم حتى فتحت عليه قريظة و النضير فجعل يرد
بعد ذلك فأمرني أهلي أن آتيه فأسأله الذي كانوا أعطوه أو بعضه و كان النبي صلى الله عليه و سلم أعطاه أم أيمن أو كما شاء
قال : فسألته فأعطنيهن فجاءت أم أيمن فلوت الثوب في عنقي و جعلت تقول : كلا و الله لا إله إلا هو لا نعطيكهن و قد أعطانيهن
فقال النبي صلى الله عليه و سلم : يا أم أيمن اتركي كذا و كذا
و هي تقول لا والله حتى أعطاها عشرة أمثال ذلك أو نحوه و في لفظ الصحيح –كلا والله حتى أعطى عشرة أمثاله- (متفق عليه)



رخصة نبوية :

كانت أم أيمن رضي الله عنها عسراء اللسان لا تستطيع نطق بعض الكلمات نطقاً سليماً و قد دخلت مرة على رسول الله صلى الله عليه
و سلم و قالت : سلام لا عليكم
و كانت تريد أن تقول : سلام الله عليكم فلما رأى النبي صلى الله عليه و سلم
ذلك اختصر لها السلام إلى قولها : السلام و ذلك تيسيراً لها



ممازحة النبي صلى الله عليه و سلم لها :

جاءت أم أيمن يوما إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم و قالت له : يا رسول الله احملني
فقال صلى الله عليه و سلم : أحملك على ولد الناقة
قالت : إنه لا يطيقني و لا أريده
فقال صلى الله عليه و سلم : لا أحملك إلا عليه
و قد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يمازحها بذلك حيث أن كل الإبل صغيرها و كبيرها ولد النوق



أم أيمن رضي الله عنها و آل البيت رضي الله عنهم :

كانت أم أيمن من أقرب المقربين إلى آل البيت فعندما وقعت حادثة الإفك سألها رسول الله صلى الله عليه و سلم : أي امرأة تعلمين عائشة
قالت : حاشا سمعي و بصري أن أكون علمت أو ظننت بها إلا خيراً


و عندما تزوجت السيدة فاطمة رضي الله عنها كانت أم أيمن رضي الله عنها ممن جهزها لزوجها علي بن ابي طالب رضي الله عنه هي
و أسماء بنت عميس رضي الله عنها


و لما توفيت السيدة زينت رضي الله عنها كانت أم أيمن رضي الله عنها ممن
غسلها ومعها السيدة سودة بنت زمعة و السيدة أم سلمة رضي الله عنهن جميعاً



حزنها على وفاة الرسول صلى الله عليه و سلم :

حزنت أم أيمن رضي الله عنها لوفاة الرسول صلى الله عليه و سلم حزن الأم على
ابنها ورثته بشعر معبر و قد بكت عليه صلى الله عليه و سلم
أمام الصديق و الفاروق رضي الله عنهما عندما زاراها إكراما لها كما كان
يفعل النبي صلى الله عليه و سلم فقالا لها : ما يبكيك ؟
فقالت : ما أبكي أني لا أعلم ان الرسول صلى الله عليه و سلم سار إلى خير
مما كان فيه و لكن أبكي لخبر السماء انقطع عنا فجعلا يبكيان معها



وفاتها رضي الله عنها :

توفيت رضي الله عنها في عهد أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه ولكن
بقيت ذكراها في نفوس المؤمنين
فقد ذكر الزهري قال : حدثني حرملة مولى أسامة بن زيد انه بينما هو جالس مع
ابن عمر إذ دخل الحجاج بن أيمن فصلى
صلاة لم يتم ركوعها و لا سجودها فدعاه البن عمر و قال : أتحسب انك قد صليت ؟
إنك لم تصل فعد إلى صلاتك فلما ولى قال ابن عمر : من هذا?
فقلت : الحجاج ابن أيمن ابن أم أيمن
فقال : لو رآه رسول الله صلى الله عليه و سلم لأحبه


وروى ابن ابي الفرات مولى أسامة بن زيد خاصم الحسن بن أسامة بن زيد حفيد أم
أيمن و نازعه فقال له ابن ابي الفرات في كلامه : يا ابن بركة –يريد أم
أيمن
فقال الحسن بن أسامة : اشهدوا
و رفع الأمر إلى قاضي المدينة أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم –قاضي عمر بن عبد العزيز- و قص عليه القصة
فقال أبو بكر لابن أبي الفرات : ماذا أردت إلى قولك يا ابن بركة ؟
فقال : سميتها باسمها
قال أبو بكر : إنما أردت بذلك التصغير بها و حالها من الإسلام حالها و رسول
الله صلى الله عليه و سلم يقول لها : يا أمه و يا أم أيمن
و تقول له يا ابن بركة لا أقالني الله إن أقتلك فضربه سبعين سوطاً


رحم الله أم أيمن أم الرسول صلى الله عليه و سلم بعد أمه و ألحقها بابنها صلى الله عليه و سلم إن شاء الله في الجنة

فاطمة بنت أسد رضي الله عنها

أم رسول الله صلى الله عليه و سلم بالكفالة


نسبها رضي الله عنها

هي فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف الهاشمية أول هاشمية تلد هاشمياً فهي زوجة أبي طالب عم رسول الله صلى الله عليه
و سلم و أم أولاده طالب و عقيل و جعفر و علي و هي أول ثلاث نسوة هاشميات ولدن خلفاء فهي أم الخليفة أمير المؤمنين علي بن
ابي طالب ومن بعدها فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم ولدت الحسن عليه السلام ثم زبيدة امرأة الرشيد ولدت الأمين


وهي أم رسول الله صلى الله عليه و سلم بالكفالة فلما مات عبد المطلب ما كان يشغله إلا أحب أبنائه إليه محمد صلى الله عليه
و سلم فأوصى به من توسم فيه الخير من أبنائه في حسن رعايته لما عرف عن أبي طالب من حب لابن أخيه و لكون امرأته تعتبر
عمة هذا اليتيم فكفله أبو طالب و أحبه و أحبته زوجته أكثر من أبنائها و كانت له أماً بعد أمه


ولقد أحبها رسول الله صلى الله عليه و سلم و أحب أبنائها و اعتبرهم صلى الله عليه و سلم أخوته



إسلامها رضي الله عنها :

لما نزل قول الله تعالى : "وأنذر عشيرتك الأقربين" دعا رسول الله صلى الله عليه و سلم قومه الأقربين للإيمان بالله تعالى
و كانت فاطمة بنت أسد رضي الله عنها من المسارعين للإجابة و كانت رضي الله عنها تخفف عن الرسول صلى الله عليه
و سلم بعد موت أم المؤمنين السيدة خديجة رضي الله عنها و أرضاها


كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر زيارتها ، ويقيل في بيتها


و قد فرحت فاطمة رضي الله عنها بزواج ابنها علي من فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعاشت مع
ابنها علي وزوجه في الدار ، وقال علي لأمه : لو كفيت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم سقاية الماء
والذهاب في الحاجة ، وكفتك في الداخل الطحن والعجن ؟ فتراضوا على ذلك .



وفاتها رضي الله عنها :

توفيت رضي الله عنها في حياة الرسول صلى الله عليه و سلم و قد حزن عليها
صلى الله عليه و سلم لوفاتها و كفنها صلى الله عليه و سلم في قميصه وصلى
عليها ، وكبر عليها سبعين تكبيرة ، ونزل في قبرها، فجعل يومي في نواحي
القبر كأنه يوسعه وبسوي عليها ، وخرج من قبرها وعيناه تذرفان ، وكان قد جثا
في قبرها


ولما ذهب اقترب منه عمر بن الخطاب وقال : يا رسول الله ! رأيتك تفعل لهذه المرأة شيئاً لم تفعله على أحد من قبل
فقال صلى الله عليه وسلم : يا عمر ، إن هذه المرأة كانت بمنزلة أمي التي ولدتني ، إن أبا طالب كان يصنع الصنيع وتكون له
المأدبة ، وكان يجمعنا على طعامه ، فكانت هذه المرأة تفضل منه كله نصيبنا فأعود به



من كراماتها رضي الله عنها :

روت فاطمة بنت أسد رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه و سلم ستة و أربعون حديثاً واتفق لها الشيخان على حديث واحد

رحم الله تعالى فاطمة بنت أسد و أكرمها الله تعالى بجنته كما أكرمت النبي صلى الله عليه و سلم في الجنة

الشيماء رضي الله عنها

أخت رسول الله صلى الله عليه و سلم من الرضاعة


نسبها رضي الله عنها

هي أخت رسول الله صلى الله عليه و سلم من الرضاعة و أسمها حذافة ابنة الحارث و غلب عليها اسم الشيماء حتى صارت لا تعرف إلا به غالباً
امها : حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية مرضعة رسول الله صلى الله عليه و سلم
و أبوها : الحارث بن عبد العزى بن رفاعة بن ملان بن ناصرة بن بكر بن هوازن



الشيماء و طفولة النبي صلى الله عليه و سلم

و لم تكن الشيماء اخت النبي صلى الله عليه و حسب بل كانت تحضنه وتراعيه ، فتحمله أحياناً إذا اشتد الحر ، وطال
الطريق ، وتتركه أحياناً يدرج هنا وهناك ، ثم تدركه فتأخذه بين ذراعيها وتضمه إلى صدرها ، وأحياناً تجلس في الظل ، فتلعبه وتقول :


حتى أراه يافـــعاً وأمـــردايا ربنــــا أبق لنا محمداً
واكبت أعاديه معاً والحســـداثم أراه سيداً مســــوداً
وأعطه عزاً يدوم أبـــــــداً



قال محمد بن المعلى الأزدي : وكان أبو عروة الأزدي إذا أنشد هذا يقول : ما أحسن ما أجاب الله دعاءها



إكرام النبي صلى الله عليه و سلم لها

ذكر الإمام ابن حجر في الإصابة أن الشيماء لما كان يوم هوازن ظفر المسلمون بهم ، وأخذوا الشيماء فيمن أخذوا من
السبي ، فلما انتهت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت : يا رسول الله ، إني لأختك من الرضاعة.
قال : وما علامة ذلك
قالت : عضة عضضتها في ظهري ، وأنا متوركتك


فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم العلامة ، فبسط لها رداءه ، ثم قال لها : ههنا ، فأجلسها عليه ، وخيّرها ، فقال : إن أحببت
فأقيمي عندي محببة مكرمة ، وإن أحببت أن أمتعك فارجعي إلى قومك ، فقالت : بل تمتعني وتردني إلى قومي و أسلمت رضي
الله عنها ، فاعطاها رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاثة أعبد و جارية و اجزل لها العطاء ثم ردها إلى قومها.


ولم يتوقف إكرام النبي صلى الله عليه وسلم للشيماء عند هذا فحسب ، بل شمل ذلك بني سعد جميعهم ، ومعلوم أن بني سعد
من هوازن ، وذلك أنه لما انتصر عليهم يوم حنين وغنم أموالهم ونسائهم وذراريهم ، عند ذلك جاءه وفد هوازن بالجعرانة وقد أسلموا،
فقالوا : يا رسول الله ، إنا أصل وعشيرة ، وقد أصابنا من البلاء ما لم يخف عليك فامنن علينا من الله عليك.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نساؤكم وأبناؤكم أحب إليكم أم أموالكم ؟
فقالوا: يا رسول الله ، خيرتنا بين أحسابنا وأموالنا ، بل أبناؤنا ونساؤنا أحب إلينا ،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما ما كان ولي ولبني عبد المطلب فهو لكم ، وإذا أنا صليت بالناس فقوموا
فقولوا : إنا نستشفع برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسلمين ، وبالمسلمين إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم في أبنائنا ونسائنا ، فإني سأعطيكم عند ذلك ، وأسأل لكم


فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس الظهر قاموا فقالوا ما أمرهم به رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فقال : أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم
فقال المهاجرون : وما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم

وقالت الأنصار : وما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم


قال ابن كثير : ولقد كان هذا سبب إعتاقهم عن بكرة أبيهم ، فعادت فواضله عليه الصلاة والسلام قديماً وحديثاً ، خصوصاً وعموماً
رضي الله تعالى عن الشيماء و سائر أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم و جمعهم معه في الجنة إن شاء الله تعالى




نسبها رضي الله عنها


يقول الإمام الذهبي : هي أم الفضل بنت الحارث بن حزن بن بجير الهلالية
الحرة زوجة العباس عم النبي صلى الله عليه و سلم و أم أولاده الستة


أسمها : لبابة الكبرى لأن لها أختاً اسمها "لبابة" وهي أم خالد بن الوليد سيف الله
أمها : هند بنت عوف بن الحارث و قيل عنها أكرم الناس أصهاراً


فرسول الله صلى الله عليه و سلم زوج أختها ميمونة
و العباس رضي الله عنه زوج لبابة
و جعفر ثم أبو بكر الصديق ثم علي رضي الله عنهم أجمعين ازواج أختها أسماء بنت عميس
و حمزة بن عبد المطلب زوج أختها سلمى بنت عميس و من بعده شداد بن الهاد
و الوليد بن المغيرة زوج أختها لبابة الصغرى


أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن أبيه عن كريب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكرت
ميمونة بنت الحارث وأم الفضل بنت الحارث وأخواتها لبابة الصغرى وهزيلة وعزة وأسماء وسلمى ابنتا عميس فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم إن الأخوات لمؤمنات

( من كتاب الطبقات الكبرى الجزء الثامن المؤلف : أبو عبد الله محمد بن سعد بن منيع من موقع :
نداء الإيمان باب المكتبة الإسلامية)


و هي أم عبد الله بن عباس حبر الأمة و خالة سيف الله المسلول خالد بن الوليد و خالة أبناء جعفر و خالة محمد بن ابي بكر


و قد ولدت للعباس رضي الله عنه ستة رجال و هم : الفضل (وكان العباس يكنى به رضي الله عنه) , عبد الله, معبد, عبيد الله, قثم
و عبد الرحمن وولدت له بنتاً أسمها أم حبيب


و قد مات كل واحد من أولادها في بلد بعيد عن الآخر و قيل : ما رأينا مثل
بني أم واحدة أشراف ولدوا في دار واحدة أبعد فبوراً م بني أم الفضل



إسلامها رضي الله عنها

قيل أنها رضي الله عنها لم يسبقها الى الإسلام من النساء سوى خديجة رضي الله عنها و في البخاري ما يدل على انها من المسلمات
الأوائل إذ يقول عبد الله بن عباس رضي الله عنهما : " كنت أنا و أمي من المستضعفين من النساء و الولدان "
و قد قال عنها الإمام الذهبي رضي الله عنه : كانت أم الفضل من علية القوم



كرامتها رضي الله عنها

يروى انها رضي الله عنها كانت حبلى بأبنها عبد الله عندما كان النبي صلى الله عليه و سلم محاصراً في الشعب مع بني هاشم
فجاءه العباس رضي الله عنه و قال : "يا محمد أرى أم الفضل قد اشتملت على حمل"
فقال صلى الله عليه و سلم : "لعل الله أن يقر أعينكم"



شجاعتها رضي الله عنها




كانت لأم الفضل رضي الله عنها وقعة شهيرة يوم بدر يرويها أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : كنت غلاما للعباس بن
عبد المطلب و كان الإسلام قد دخلنا أهل البيت و أسلمت أم الفضل و أسلمت و كان أبو لهب –عدو الله- قد تخلف عن بدر فلما
جاء الخبر عن مصاب أصحاب بدر من قريش كبثه -أذله- الله و اخزاه ووجدنا في أنفسنا قوة و عزاً.


وكنت رجلاً ضعيفاً أعمل القداح أنحتها في حجرة زمزم و عندي أم الفضل جالسة و قد سرنا ما جاء من أنباء نصر الله للمسلمين
فجاء أبو لهب و لم يصدق أنباء النصر و جاء أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب فقال أبو لهب : إلي يا ابن أخي ما خبر الناس ؟
فقال : ما هو إلا لقينا رجال حتى منحناهم أكتافنا و لقينا رجال على خيل بلق بين السماء و الأرض
فقلت : تلك الملائكة

فلطمني أبو لهب لطمة شديدة و طفق يضربني فقامت أم الفضل الى عمود من عمد الحجرة فأخذته فضربته به ضربة
فشجت رأسه شجة منكرة و قالت : تستضعفه أن غاب عنه سيده فقام مولياً ذليلاً فوالله ما عاش إلا سبع ليال حتى رماه الله بالعدسة فقتله



مكانتها من آل بيت النبي صلى الله عليه و سلم

كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقيل عندها وذات مرة أخبرته بحلم رأته فقالت : يا رسول الله رأيت كأن عضواً من
أعضائك في بيتي فقال صلى الله عليه و سلم : خيراً رأيت تلد فاطمة غلاماً و ترضعيه بلبان ابنك قثم

فولدت فاطمة رضي الله عنها الحسين رضي الله عنه و أرضعته أم الفضل مع أخيه
قثم رضي الله عنه و الذي كان يشبه النبي صلى الله عليه و سلم



أم الفضل الراوية :

كان قرب أم الفضل رضي الله عنها من النبي صلى الله عليه و سلم سبباً في أنها استطاعت جمع حصيلة ثرية من أحاديث
النبي صلى الله عليه و سلم يقول الذهبي : "خرجوا لها في الكتب الستة" و اتفق الشيخان على حديث واحد وانفرد
كلا منهما بحديث كما روى عنها عدد من الصحابة و التابعين



وفاتها رضي الله عنها

يقول الذهبي رحمه الله : أحسبها توفيت في خلافة عثمان و قد ماتت قبل زوجها العباس رضي الله عنه
رحمها الله تعالى و جمعها مع أحبائها في الجنة ان شاء الله تعالى

أسماء بنت أبى بكر رضى الله عنها



نسبها رضي الله عنها



صاحبة الباع الطويل والصبر الجميل ذات النطاقين أسماء بنت أبى بكر.
هي وأبوها وجدها وولدها عبد الله صحابة.
لو افتخرت من كل ناحية صدقت.ابوها ابو بكر وكفى.
اما زوجها: فالزبير وما ادراك ما الزبير واختها ام المؤمنين عائشة عليها
السلام وولدها عبد الله بن الزبير امير المؤمنين وخليفة المسلمين.
اما صهرها: فهو رسول الله صلى الله علية وسلم وكفى به شرفا.
امها: قتيلة بنت عبد العزيز بن اسعد بن جابر بن مالك بن حسل بن عامر بن
لؤي.
وكانت اسماء رضى الله عنها تكنى ام عبد الله .




إسلامها



كانت بنت ابي بكر من اسبق الناس اسلاما اسلمت بعد سبعة عشر انسانا وهذا حقيق ببنت ابي بكر.
وكانت امراة مجاهدة صابرة من بيت صالح وكانت عونا لابيها في فعل الخيرات التي رقى بها لان يكون وزير رسول الله (ص).




زواجها


وكانت اسماء رضى الله عنها قد تزوجت ببطل الاسلام واول من سل سيفا دفاعا عن
رسول الله (ص) وابن عمتة وابن اخي السيدة خديجة رضى الله عنها- الزبير بن
العوام رضى الله عنه.
وقد ولدت له عبد الله وبه كانت تكنى هى وعائشة ام المؤمنين, وعروة والمنذر
وعاصم وام حسن و عائشة.




صبرها على شظف العيش


كان الزبير رضى الله عنه فارس الاسلام وحواري رسو الله صلى الله عليه وسلم .
ولكنه كان فقيرا فكانت زوجته ترعى فيه ربها وتصبر على شظف العيش معه هذا
علاوة على شدته المعروفة عنه وغيرته عليها. وفد كان غيورا جدا.
وتقول ذات النطاقين: تزوجني الزبير وما له غير فرسه فكنت اسوسه واعلفه ,
وادق لناضحه النوى, واستقي واعجن وكنت انقل النوى من ارض الزبير التي
أعطاها له رسول الله (ص) على رأسي وهي ثلثي فرسخ, فجئت يوما والنوى على
راسي, فلقيت رسول الله (ص) ومعه نفر, فدعاني فقال(اخ اخ : كلمة تقال للبعير
ينزل الى الارض) ليحملني خلفه , فاستحيت وذكرت الزبير وغيرته.
قالت: فمضى.
فلما اتيت اخبرت الزبير. فقال: والله, لحملك النوى كان اشد على من ركوبك
معه. قالت: حتى ارسل الي ابوبكر بعد الخادم, فكفتني سياسة الفرس, فكأنما
اعتقني. متفق عليه.
فكانت رضى الله عنها ترعى شئون بيتها صابرة ما كلت ولا ملت وحفظت مشاعر
زوجها ورعتها لانها تعلم مدى غيرته. فرزقها الله تعالى بمن يكفيها ما
يجهدها. وهكذا دائما اجر المؤمن اذا اصابته سراء شكر فيزيده الله تعالى
ويكتب له الاجر واذا اصابته ضراء صبر فكشف الله تعالى عنه ورزقه الاجر.




عبادتها

فقد كانت امراة عابدة قانتة كثيرة الذكر لله تعالى.
يقول الزبير رضى الله عنه : دخلت على اسماء وهى تصلي فسمعتها وهى تقرا هذه الايةSadفمن الله علينا ووقانا عذاب السموم).
فاستعاذت فقمت وهى تستعيذ, فلما طال على اتيت السوق ثم رجعت وهى في بكائها تستعيذ.


رحمها الله وجزاها خيرا, ووقانا عذاب السموم ورزقنا اتباع نهجها وكل السلف الصالح ان شاء الله تعالى.




تقوها وخوفها من الله عز وجل

وكانت رضي الله عنها تتقي الله تعالى وتخاف ان تقع في معصية فتجاهد نفسها
اشد المجاهدة لتروضها وقد روت حديثا يؤكد ذلك قالت:
أتتني أمي راغبة وهى مشركة في عهد قريش اذ عاهدوا رسول الله(ص) فسألت
النبي:أأصلها ؟ فقال: نعم صلي أمك.متفق عليه.
جاءتها أمها لتسلم عليها وهى محملة بالهدايا فخافت ان يكون في استقبالها
لها غضب لله تعالى فأوقفتها على الباب حتى سألت رسول الله(ص).
ولو كان أمر الله ألا تصلها ما تجاوزته ان شاء الله تعالى لكن الله رحمن
رحيم.




طلاقها من الزبير


كان الزبير رضي الله عنه فيه شدة على النساء فطلقت أسماء منه وفي سبب
طلاقها منه اختلف الرواة قيل: ان عبد اله قال لابيه: مثلي لا توطأ أمه.
فطلقها.
وقيل: ان الزبير ضربها فصاحت بابنها عبد الله, فأقبل اليها, فلما رآه أبوة
قال: أمك طالق إن دخلت. فقال عبد الله, أتجعل أمي عرضة ليمينك؟ فدخل فخلصها
منه.
وقال هذا الذهبي في أعلام النبلاء.
وكانت عند عبد الله ولدها.
ثم ان أسماء لو تتزوج بعد الزبير فعسى ان يجمع الله بينهما في جناته.




كرمها رضي الله عنها


كانت أسماء بنت ابيها حقا وكانت المثال للجود والكرم وكانت لا تبقي شيئا
وكانت تقول لبناتها: انفقوا وانفقن وتصدقن ولا تنتظرن الفضل, فانكن ان
انتظرتن الفضل لم تفضلن شيئا.
ويقول عبد الله بن الزبير: ما رأيت قط اجود من عائشة وأسماء, وجودهما
مختلف. اما عائشة, فكانت الشيء الى الشيء, حتى اذا اجتمع عندها وضعته
مواضعه, واما أسماء فكانت لاتبقي شيئا لغد.
وقد ذكر ابن سعد في الطبقات انها كانت تمرض المرضة فتعتق كل مملوك لها.
رحمها الله وجزاها خيرا.




اسماء ورواية الحديث الشريف


كانت لسماء رضي الله عنها صاحبة علم تقصد إليه فقد كانت من أول الناس
اسلاما وآخر المهاجرات وفاة ووعت إحداث الإسلام الكبرى لاكثر من خمسة
وثمانين عاما فهى بذلك احرى الناس واحقهم ان تسأل وان تروي حديث رسول الله
صلى الله عليه وسلم.
وقد بلغ مسندها ثمانية وخمسين حديثا.



اسماء في اخر حياتها

عاشت أسماء حتى رأت ولدها وليد المدينة الأول أميرا للمؤمنين وعاشت ما دار
من أحداث أدت في النهاية الى تفرق اصحاب ابنها عنه فجاءها معزيا وذكر لها
من افتراق الناس عنه فثبتته وقالت له: يابني عش كريما ومت كريما لا ياخذك
القوم اسيرا.

وكانت قد قالت له قبل ايام من ذلك: والله ما اشتهي ان اموت حتى تاتي على طرفيك إما ان تقتل فأحتسبك, وإما ان تظفر فتقر عيني.

ونفذ عبد الله وصية أمه فجاهد جهاد الابطال حتى ظفر به الحجاج شهيدا فصلبه
فكان ابن الزبير مكرما في مولده وفي وفاته ولعل الصدور مازالت تضيق لما
فعله الحجاج بصاحب رسول الله صلى الله علية وسلم.


وقد قيل لابن عمر رضي الله عنه : إن اسماء في ناحية المسجد فمال اليها
فقال: ان هذه الجثث ليست بشيء وانما الارواح عند الله فاتقي الله واصبري
فقالت: وما يمنعني وقد اهدى يحي بن زكريا الى بغي من بغايا بني اسرائيل.

وقالت تدعو ربها: اللهم لا تمتني حتى اوتي به فاحنطه واكفنه. فاستجاب لها
ربها.
فجاء امر عبد الملك فانزل وأتيت به وجعلت تحنطه بيدها وتكفنه وكان قد ذهب
بصرها.




وفاتها رضي الله عنها

ثم توفاها الله تعالى بعد دفن ولدها بأيام قلائل.
بعد عمر مديد جاهدت فيه منذ بدء دعوة رسول الله(ص) وكانت من السابقين
للاستجابة الى ان جاء اجلها وكانت آخر المهاجرات وفاة وتوفيت سنة ثلاث
وسبعين.
فرحمها الله تعالى وجزاها خيرا وسلام على عباد الله الصالحين.

ام هشام ببنت حارثة رضى الله عنها



نسبها رضي الله عنها


بنت الأخيار خير الأنصار بني النجار
أم هشام بنت حارثة بن النعمان و أمها ام خالد بنت خالد بن يعيش الأنصارية من بني مالك جيران رسول الله(ص).
كان أبوها رضى الله عنة يتحول عن منازلة لرسول الله صلى الله علية وسلم كلما احدث أهلا حتى استحي منه رسول الله (ص) .
وله من الأفضل الكثير والكثير مما تقل أمامه السطور ويكفي انه بشر بالجنة.




خير جوار



كان بنو حارثة جيران لرسول الله (ص) واغتنمت أم هشام هذه الفرصة الذهبية
وتشربت أخلاق خير جار وأخلاق زوجاته أمهات المؤمنين عليهن السلام.
وجعلها ذلك مرجعا للكثير من أمور الدين لقربها من رسول الله (ص).




ام هشام والقرآن الكريم


ولقد كانت أم هشام تحب الله ورسوله فجعل الله تعالى القرآن ربيع قلبها
وذهاب حزنها ولقد أخذت أم هشام بعض القرآن من رسول الله (ص) فما كان بينها
وبين ربها إلا جبريل ورسول الله (ص) تقول رضى الله عنها: ما أخذت (ق
والقرآن المجيد) إلا من لسان رسول الله (ص) , كان رسول الله (ص) يقرأ بها
كل جمعة إذا خطب الناس. رواة مسلم.
أم هشام ورضوان الله تعالى


وقد رزق الله تعالى أم هشام مكرمة ومنقبة عظيمة إذ كانت ممن رضى الله عنهن
إذ بايعوا رسول الله (ص) تحت الشجرة واطلع الله تعالى على قلوبهم وعلم ما
فيها من الخير وأوجب لهم الجنة فهى من أهل الجنة أن شاء الله تعالى0


فنالت بذلك منقبة تضاف ألي باقي مناقبها العظيمة رزقها الله تعالى المنقبة
الكبرى وهي دخول جنته هى ومن آمن واتبع وعمل صالحا من أمة سيد الخلق محمد
صلى الله علية وسلم .
وظلت أم هشام على عبادتها وتقواها حتى صعدت روحها لبارئها طاهرة فسلام
عليها وسلام على عباد الله الصالحين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shoura.yoo7.com
 
المسلمات الأوائل رضي الله عنهن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بلال بن رباح مؤذن رسول الله صلى الله عليه و سلم
» فضل الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
» ثلاث من وصايا النبي صلى الله عليه وسلم تنظم بها حياتكالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ثــلاث وصــايا
» عبد الله طه الجاسم
» عباد بن بشر معه من الله نور

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات شباب الشورة الجديد :: القسم الاسلامي :: الكتب الاسلامية-
انتقل الى: